بحث عن بيت المقدس

بيت المقدس

يقع بيتُ المقدس، أو مدينةُ القُدسِ في دولةِ فلسطينَ المُحتَلّةِ، ويُعتبَرُ عاصمتَها السياسيّة، والإداريّة، والمدينةَ الأكبرَ فيها من حيثُ عددِ السكّان، والمساحةِ الجغرافيّة؛ حيثُ يسكنُها ما يُقاربُ 919,407 نسمة، وذلك وِفق الإحصائيّاتِ السكّانيةِ التي أُجرِيَت في العام ألفين وتسعةَ عشرَ، وتحتلُّ هذه المدينة مساحة جغرافيّة تُقدَّر بنحو 126كم² (49 ميل²).[١]

جغرافيّة بيت المقدس

تقعُ مدينةُ القُدسِ، أو بيتُ المقدسِ في الجزءِ الأوسطِ من دولةِ فلسطينَ المُحتَلّة، وهي تبعدُ مسافةَ نحو خمسةٍ وعشرين كيلومتراً إلى الغربِ من البحرِ الميِّت، وحوالَي خمسة وخمسين كيلومتراً إلى الشرق من البحرِ الأبيضِ المُتوسِّط،[٢] ويلعبُ الموقعُ الجغرافيُّ دوراً مُهمّاً في مناخِ المدينةِ؛ فهي تتمتّع بمناخٍ شبهِ استوائيّ، بحيثُ تسودُ الأجواءُ الدافئةُ خلالَ فصلِ الصيفِ، والماطرةُ الباردةُ خلالَ الشتاءِ، ويبلغُ المُعدَّلُ السنويُّ لهطولِ الأمطارِ نحو 600ملم.[٣]

نبذة عن تاريخ بيت المقدس

يُعتبَرُ بيتُ المقدس إحدى أقدمِ المُدنِ في العالَمِ؛ فقد سكنَها الإنسانُ قبل نحو خمسة آلاف عامٍ؛ إذ سكنها الكنعانيّون الذين كانوا أوّل الشُّعوب التي عاشت فيها، وذلك في الألفِ الثالثِ قَبلَ الميلاد، ثمّ سكنَها الهكسوس، وتلاهم الفراعنةُ المصريّين، ثمّ خضعتِ المدينةُ للحُكمِ الإسرائيليّ، وبَقِيت على ذلك إلى أن سيطرَ عليها الآشوريّون في عام 730ق.م، ثمّ البابليّون في العام 645 ق.م، والذين دامَ حُكمهُم للمدينةِ حتى العامِ 539ق.م؛ حيثُ تمكّن الفُرس من ضَمِّ المدينةِ إلى إمبراطوريّتِهم، وأورثَوها من بعدِهم إلى البطالمةِ، والمقدونيّين، وبَقِيت المدينةُ على ذلك النحو إلى أن خضعَت لحُكمِ الرُّومان.

أمّا في العام 620 للميلاد، فقد حَظِي بيتُ المقدسِ بزيارةِ الرسولِ -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمّ دخلَها الخليفةُ عُمرُ بنُ الخطّابِ فاتحاً في العام 637 للميلاد، وظلَّت تحتَ الحُكمِ الإسلاميّ إلى أن سيطرَ عليها السلاجقةُ، ومن ثمّ حكمتها القُوّاتُ البريطانيّة في العامِ 1918م، وبَقِيت على ذلك حتى العامِ 1948م.[٤]

أبرزُ مَعالِم بيت المقدس

يضمُّ بيتُ المقدس العديدَ من المَعالِم الأثريّةِ، والتاريخيّةِ التي تدلُّ على قِدَم المدينةِ، ومكانتِها الدينيّة، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّ هذه المَعالِم:[٥]

  • المسجدُ الأقصى: وهو الثالثُ بعد الحرمَين الشريفَين من حيث قُدسيّتِه، وأوّلُ قِبلةٍ قَبلَ الكعبةِ.
  • قُبّةُ الصخرة: وهي من أبرزِ مَعالِم المدينةِ، وأجملِها، حيث تمّ بناؤها في المكانِ الذي عَرجَ منه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماواتِ العُلا.
  • كنيسةُ القيامة: وهي من أقدمِ الكنائسِ، ويُعتقَد عند النصارى بأنّها بُنِيت في المكانِ الذي صُلِب، ودُفِن فيه عيسى -عليه السلام-.
  • حائطُ المبكى، أو مَربِطُ البُراق: وهو مَعلَمٌ إسلاميّ يُمثِّلُ أحدَ أجزاءِ الحائطِ الغربيّ للحَرمِ القُدسيّ.

المراجع

  1. “Jerusalem Population 2019”, worldpopulationreview.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
  2. أحمد رأفت غضیة، ألاجراءات الاسرائیلیة لتهوید القدس و تقریر مصیره االسیاسي، صفحة 6. بتصرّف.
  3. “Jerusalem”, www.britannica.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  4. د.محسن صالح، ملخص لكتاب “الطريق إلى القدس”، صفحة 15،22،23،37،2-4. بتصرّف.
  5. دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 86، جزء الثامن عشر. بتصرّف.