مدينة مقنا في السعودية

المملكة العربيّة السعوديّة

تُعَدُّ المملكة العربيّة السعوديّة إحدى الدُّول العربيّة، وعاصمتها الرياض، حيث يبلغ عدد سُكّان المملكة العربيّة السعوديّة وِفقاً للإحصائيّات التي تمّ حسابها، ودراستها في عام 2006 حوالي 27,019,731 نسمة، ويبلغ عدد سُكّان محافظة الرياض حوالي 4.700.000 نسمة،[١] علماً بأنّ المملكة استقلَّت على يَد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في 23 من شهر أيلول/سبتمبر عام 1932م؛ حيث إنَّه وحَّد المملكة، وأسَّسها، ثمّ أعلنَها مملكةً عربيّةً، وتُعَدُّ المملكة العربيّة السعوديّة من أكبر الدُّول في شبه الجزيرة العربيّة من حيث المساحة؛ ويُعزى سبب ذلك إلى أنَّها تحتلُّ الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربيّة، حيث تحتلُّ مساحة تُقدَّر بأربع أخماس شبه الجزيرة العربيّة، وتبلغ مساحتها ما يقارب 2.250.000كم2، وهي تقع في أقصى الجنوب الغربيّ لقارّة آسيا، ويُجاورها من جهة الغرب البحر الأحمر، ومن جهة الشرق كلٌّ من الخليج العربيّ، ودولة الإمارات العربيّة المُتَّحدة، ودولة قطر، أمّا من جهة الشمال فتحدُّها دولة الكويت، وجمهوريّة العراق، والمملكة الأردنيّة الهاشميّة، ومن جهة الجنوب تحدُّها جمهوريّة اليمن، وسلطنة عُمان، كما تتكوَّن المملكة من مجموعة من السهول الضيِّقة تُدعَى سهول (تهامة)؛ وهي سهول تقع على شاطئ البحر الأحمر، ويليها من جهة الشرق مجموعة من السلاسل الجبليّة، ومن هذه الجبال: جبال الحجاز، وجبال عسير، حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من 2000م، ثمّ تليها مجموعة من الصحاري، وتُعَدُّ صحراء النفوذ أكبر هذه الصحاري، وهي تحتلُّ منطقة الشمال، كما تُوجَد في المملكة مجموعة من الهِضاب الصخريّة يقع مُعظمها في وسط المملكة العربيّة السعوديّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ النسبة التي تُشكِّلها الهِضاب، والصحاري هي 90% من مساحة السعوديّة، بالإضافة إلى وجود سُهول شاسعة مُمتدَّة على طول الساحل المُطلّ على الخليج العربيّ.[٢]

مدينة مقنا

تُعَدُّ مدينة مقنا من المُدن الساحليّة المُتميِّزة بالهضبات المُلوَّنة، كما أنّها تحتوي على تدرُّجات في ألوان الرمال، وتتميَّز أيضاً بتشكيلات مُتنوِّعة، ومُتدرِّجة بشكل مُتعاقِب، ومُتتابِع من الحَصى، والرمال، وهي تمتلكُ كذلك بيئة بحريّة مُتنوِّعة تمتاز مياهها بالصفاء، ممَّا يجعل المنطقة مُلائمة للتخييم، والتنزُّه، كما تحتوي المنطقة على عدد كبير من أشجار النخيل، والتي تُسمَّى عادةً ب(الدوم)،[٣] ويبلغ طول الحدود الساحليّة لمدينة مقنا 250كم، كما تبلغ الحدود البحريّة 124 ميلاً بحريّاً، إضافة إلى أنّ فيها العديد من المراكز، والبالغ عددها 13 مركزاً،[٤] ويَبعُد مركز مقنا الساحليّ 20كم عن محافظة البدع، أو المعروفة باسم (محافظة مدين)، كما أنَّ مقنا على رأي الكثير من العُلماء هي المخرج، والطريق الذي اتّخذه سيِّدنا موسى -عليه السلام- عند رحيله من مصر؛ وذلك لأنَّها من المُدن المُقابلة للساحل المُحاذي لجمهوريّة مصر، ولكن من الجهة الأخرى للجمهوريّة، حيث لا يتجاوز عرض مدينة مقنا عرض البحر، والذي يُساوي تقريباً 3كم، وبذلك يُمكن مُشاهدة المدينة المصريّة التي تُسمَّى ب(مدينة دهب) من تلك الجهة.[٥]

مناخ المملكة العربيّة السعوديّة

يتنوَّع مناخ المملكة، ويختلف حسب المناطق، والتضاريس المُتنوِّعة، أمّا المناخ السائد فهو المُرتفع المداريّ الجويّ، وبشكلٍ عام، فإنَّ مناخ المملكة عادةً ما يكون قارِّياً حارّاً صيفاً، وبارداً أثناء فصل الشتاء، كما يكون معتدلاً عند المُرتفعات الواقعة في الغرب، والجنوب الغربيّ، أمّا فيما يَخصُّ المناطق التي في الوسط، فيكون المناخ خلال فصل الصيف حارّاً جدّاً، وجافّاً، وفي الشتاء يكون بارداً، وجافّاً أيضاً، أمّا على السواحل فتكون درجة الحرارة مُرتفعة، والرطوبة كذلك، كما تتساقط الأمطار خلال فصل الشتاء، وفصل الربيع أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأمطار تكون قليلة نسبيّاً في مناطق المملكة جميعها، ما عدا المناطق المُرتفعة في جنوب غرب المملكة؛ حيث تكون الأمطار في تلك المناطق موسميّة صيفيّة، وغزيرة بشكلٍ أكبر مُقارنة مع المناطق الأخرى، أمّا فيما يَخصُّ الرطوبة فتكون مُرتفعة نسبيّاً في مناطق السواحل، وفي المُرتفعات في جهة الغرب، وفي أغلب أيّام السنة، وتقلُّ نسبتها كلّما توجَّهنا نحو وسط المملكة.[١]

معالم جغرافيّة في المملكة العربيّة السعوديّة

تتميَّز المملكة العربيّة السعوديّة بأنَّها تحتوي على كمّية كبيرة، ومُتنوِّعة من التضاريس؛ ويعود ذلك إلى مساحتها الكبيرة، والشاسعة، والتعاقُبات الجيولوجيّة التي مرَّت بها المملكة، إضافة إلى التغيُّرات المناخيّة المُتنوِّعة، كما تُوجَد في المملكة العديد من المعالِم الجغرافيّة، مثل: المُرتفعات الجبليّة، والهضاب، والأودية، والكُثبان الرمليّة، ومن الأمثلة على ذلك وجود سهل يُسمَّى (سهل تهامة الساحليّ) على طول البحر الأحمر، حيث يبلغ طوله 1100كم، وعرضه 60كم نحو الجنوب، ويستمرُّ حجمه بالتضيُّق كلّما توجّهنا نحو الشمال حتى نصل إلى خليج العقبة، أمّا من جهة الشرق فتُوجَد سلسلة جبال تُسمَّى (جبال السروات)، ويبلغ ارتفاعها ما يُقارب ٢٧٤٣م مُمتدَّة نحو جهة الجنوب، وكلّما توجّهنا شمالاً قلَّ الارتفاع حتى يُصبح حوالي ٩١٤م، كما تُوجَد فيها الكثير من الوديان في جهة الشرق، والغرب، ومن الأمثلة على هذه الوديان: وادي نجران، ووادي جازان، ووادي تثليث، ووادي بيشة، ووادي الحمض، ووادي الرمة، ووادي ينبع النخل، ووادي فاطمة، وفي جهة الشرق أيضاً مجموعة من الهضاب، مثل هضبة نجد، وكذلك مجموعة من الكثبان الرمليّة، مثل كثبان الدهناء، ومجموعة من الصحاري، مثل صحراء الصُّمان، ومن ناحية الجنوب هناك وادي الدواسر، وبجانبه صحراء الرُّبع الخالي، أمّا من جهة الشمال فتقع فيها صحراء النفوذ الكُبرى، وتُوجَد في المملكة أيضاً عدّة مُرتفعات جبيّلة، ومن هذه المُرتفعات: جبال عارض، وجبل طويق، وجبل أجا، وسلمى.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “جغرافية المملكة”، www.moe.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2018. بتصرّف.
  2. “وقع المملكة جغرافيا – وزارة الشئون البلدية والقروية”، www.momra.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 29-10-2018. بتصرّف.
  3. ” عام / عناق التاريخٍ وجمال الطبيعة في منطقة تبوك : بر وبحر .. و أودية وشجر .. ورمال وحجر / إضافة خامسة واخيرة”، www.spa.gov.sa، 21-6-2013، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2018. بتصرّف.
  4. “لمحة تاريخية”، www.moi.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2018. بتصرّف.
  5. “مدين مدينة تاريخية مطمورة تحت أطنان الركام والصخور”، الملف التراثي الصحفي، العدد السابع بعد المائة، صفحة 5,6. بتصرّف.