مدينة الخور في قطر
مدينة الخور
تقع مدينة الخور في قطر، وبالتحديد على الساحل الشرقي لها، وتبعد حوالي خمسين كيلومتراً عن الدوحة، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد السكان والمساحة بعد العاصمة القطريّة الدوحة، ويربطها طريقان رئيسيّان بالعاصمة، وهما طريق الشمال السريع، وطريق الخور السريع، وتعود تسمية المدينة حسب بعض الأقوال إلى قبيلة “خور المهاندة” التي أنشأت هذه المدينة، وتشتهر مدينة الخور بتصنيعها للمراكب الشراعية، واشتهرت في الماضي بتجارة اللؤلؤ الطبيعي، وصيد الأسماك، وقد شهدت المدينة في السنوات الأخيرة تقدّماً عمرانيّاً وخدماتياً كبيراً، فتحوّلت لمدينة عصرية هامّة.
سكان مدينة الخور
كان عدد سكان مدينة الخور في منتصف القرن الذي مضى يزيد عن ألفيْ نسمة، ينتسبون لقبيلة المهاندة التي يُعرف زعماؤها باسم “المِساندة”، وكانوا يعتمدون في سقيهم على ماء عين تدعى باسم “عين الجحشة” التي تقع على بعد عشرة كيلومترات غرب المدينة، وقبل اكتشاف النفط كان السكان يعتمدون في معيشتهم على صيد البحر؛ فقد بلغ عدد القوارب التي كانوا يملكونها حوالي ثمانين قارباً استخدمت لاستخراج اللؤلؤ، وامتلكوا ثلاثين قارباً لصيد الأسماك، وتسعين قارباً للبحارة، يشار إلى أنّ تقديرات عدد السكان حسب إحصائية عام 2004م تقدّر بحوالي ثلاثين ألف نسمة.
أهم معالم مدينة الخور
- الجامع القديم: يطلّ هذا الجامع على كورنيش الخور، وقد تمّ إنشاؤه في المرحلة الأولى من مراحل تطوّر مدينة الخور، كما يوجد مساجد أخرى قديمة ما زالت قائمة إلى الآن وسط مدينة.
- متحف الخور: تمّ افتتاحه في عام 1991م، ويتألّف من طابقين، حيث تمّ تخصيص القاعة الأرضية لقسم الأنثروبولوجيا، وكل ما له علاقة بالحياة البحريّة، والبريّة، والعادات الخاصّة بالغوص، والصيد، وصناعة السفت التقليدية التي عرفت بها مدينة الخور منذ القدم، في حين تمّ تخصيص القاعة العلويّة لعرض كلّ ما كشفت عنه التنقيبات التي جرت في موقع الخور، لتوضيح كيفيّة صناعة الأصباغ من القواقع البحريّة، كما تتضمّن القاعة خرائط جيولوجية توضح التغييرات التي طرأت على شبه جزيرة القطر خلال مئات السنوات الماضية.
- عين حليتان: هي نبع ماء تمتاز بأنّها قليلة العذوبة، وتعتبر السبب الرئيسي الذي دفع قبيلة المهاندة للاستيطان في هذه المدينة.
- الأبراج: تم تشييدها حول مدينة الخور لغرض الرصد والحماية، وذلك منذ حوالي مئة عام تقريباً، حيث بلغ عددها ثمانية أبراج آنذاك، ولم يبق منها إلى الآن سوى ثلاثة أبراج.
- سوق الخور القديم: يقع هذا السوق وسط المدينة، ويزيد عمره عن الخمسين سنة تقريباً.
- المدارس القديمة: وتشمل مدرسة البنين الابتدائية التي تم إنشاءها في بداية الخمسينات من القرن العشرين، في حين أنّ مدرسة البنات تم إنشاؤها في نهاية الخمسينات للقرن المذكور.