الاسم القديم لمدينة القدس

أسماء القدس القديمة

يُعتبر أقدم اسم لمدينة القدس هو يبوس، ثمَّ أطلق عليها اسم أورشالم، أو مدينة شالم،[١] وبالتالي فلقد أثبتت المصادر التاريخيّة أنَّ القدس حملت أسماء متعددة، ومنها: صهيون، ويورشالايم، وأورشاليم، وهذه التسميات ليست عبريّة أو يهوديّة، وإنما هي أسماء كنعانيّة، واشتهرت بها القدس قبل مجيء الإسرائيليين، ويُرجح أنَّ اسم أورشاليم له العديد من التأويلات، ومنها ما يلي:[٢]

  • يُعدُّ أورشاليم الاسم المنسوب إلى الإله الوثنيّ (شالم)، حيث كان يُعبده اليبوسيون.
  • يُترجم أورشاليم إلى (أور)، ويعني الموضع أو المدينة، والثاني (شالم) أو (سالم) ويعني السلام، وبالتالي تكون ترجمتها مدينة السلام والسلامة.
  • تنفي المصادر وجود إله قديم للكنعانيين، أو معبد خاص بهم يحمل اسم شالم.
  • يُرجح أنَّ التسمية جاءت من كون القدس محطة للقوافل التجاريّة، ولذلك اكتسبت اسم مدينة السلامة؛ بسبب موقعها في طريق القوافل، وهي بمثابة محطة للاستراحة والأمان والتزوّد بالمؤن والذخائر.

تسميات مستحدثة للقدس

يُطلق الصهاينة تسميات حديثة على مدينة القدس، ومنها ما يلي:[٢]

  • القدس الموحدة: ويُشير هذا الاسم إلى القدس الشرقيّة والقدس الغربيّة، ويُصرون على أنَّ القدس هي عاصمة لدولة إسرائيل، ويستند الصهاينة إلى معتقداتهم المروّجة، والتي تسوق القدس في الخرائط العالميّة على أنَّها القدس الموحدة، أو تكتفي بلفظة القدس.
  • القدس الكبرى: وتعكس هذه التسميّة خباثة الصهاينة، حيث يقصدون بها القدس الموسعة التي يُحاول الصهاينة استيعاب العرب المقيمين في القدس حسب نسبتهم القليلة، وذلك مقارنة مع الغالبيّة اليهوديّة في مدينة القدس الشرقيّة.

نبذة تاريخيّة حول مدينة القدس

شهدت مدينة القدس نشأة تاريخيّة عريقة القدم، فقد سكنها البشر منذ زمن موغل في القدم، فقبل 3500 سنة قبل الميلاد سكنها اليبوسيين الذين ينتمون إلى بطون العرب الكنعانيين من شبه الجزيرة العربيّة، ولقد أجمع التاريخ أنَّ أقدم تسمية لفلسطين هي أرض كنعان، والتي تُنسب إلى الكنعانيين العرب الذين عاشوا فيها، ثمَّ تصدّى اليبوسيون للهجمات الشرسة من اليهود، وكان جُل غاياتهم من ذلك الاستيلاء على القدس، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل، إذ تمكّن العرب من السكن في فلسطين، ويُعتبر العرب سكان فلسطين الأصليين، وسكن معهم قبيلتي بنيامين ويهوذا، ثمَّ عمد بني إسرائيل لإخراج العرب من بلادهم، ولم تنجح جميع محاولاتهم، واستمرَّ العرب في حكم القدس مدة من الزمن، وبقيت تحت السيطرة العربية حتّى عهد نبي الله داود عليه السلام، وهو الذي فتح بيت المقدس، وبعد وفاته قدم أكمل ابنه سليمان عليه السلام بناء الهيكل الذي بدأ والده ببنائه، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الهيكل انهدم واندثرت معالمه، ولكنَّ اليهود لا يزالون يعتقدون بوجوده، ولكنه هيكل مزعوم لا صحة منه.[٣]

المراجع

  1. “هل لليهود حق في فلسطين ؟”، www.islamstory.com، 17-5-2011، اطّلع عليه بتاريخ 22-7-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب د. مصطفى عطية جمعة (1-3-2009)، “المسجد الأقصى ومدينة القدس في الرؤية الإسلامية والتاريخية “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-7-2018. بتصرّف.
  3. يحيى بن موسى الزهراني، “القدس عربية إسلامية”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-7-2018. بتصرّف.