مدينة الأحقاف
مدينة الأحقاف
ورد ذكر مدينة الأحقاف في القرآن الكريم، حيث يقول الله تبارك وتعالى: ((وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ))[١]، وهي إحدى الأوديّة الواقعة بين عُمان ووادي أرض مهرة، وقيل أنَّها أرض رمليّة توجد بين عُمان وحضرموت،[٢] ويُذكر أنَّ قوم عاد كانوا ممن سكن الأحقاف الموجودة بين حضرموت وسلطنة عُمان، حيث كانوا يعيشون في خيام ذوات أعمدة ضخمة الحجم.[٣]
معنى الأحقاف
تُعرف الأحقاف على أنَّها جبال رمليّة، وعرّفها الماوردي مستنداً في تعريفه إلى صور جوجل إيرث، ويقول: (حقف هو مفرد أحقاف، وهي ما استطال واعوج من الرمال العظيمة، ولا يُمكن أن يصل الحقف إلى علو الجبل، وبالتالي لا يُمكن أنْ تكون الأحقاف إلّا الموضع الذي يوجد في الجزء الجنوبيّ من صحراء الربع الخالي، وذلك بسبب خلو مناطق شبه الجزيرة العربيّة، ومنطقة الشام، والعراق، ومصر من الجبال الرمليّة المعوجّة وذات الشكل المستطيل.[٤]
قوم عاد ومدينة الأحقاف
تُسمّى إحدى السور القرآنيّة باسم الأحقاف، وهو اسم المكان الذي سكنه قوم عاد الذين أهلكهم الله بعدما كفروا وكذّبوا نبي الله هود عليه السلام، وتجدر الإشارة هنا أنَّ تسمية إحدى السور باسم مكان القوم الهالكين يعود إلى حكمة ربانيّة، حيث يريد الله عزَّ وجل أن يلفت أنظار البشريّة إلى المكان، ويكشف لهم عجائب قدرته فيه، ولقد وصف الله هذه المدينة بأنَّها هي إرم ذات العماد، وهي المدينة التي لم يخلق الله مثلها في البلاد، ورمال الأحقاف تحتضن هذه المدينة، ويوجد تحت رمالها عدداً من العجائب الطبيعيّة التي تفوق ما يبنيه الإنسان من قصور وبنايات شاهقة.[٤]
المراجع
- ↑ سورة الأحقاف ، آية: 21.
- ↑ ياقوت الحموي (1977)، معجم البلدان ، بيروت: دار صادر ، صفحة 115 ، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
- ↑ “قوم عاد مساكنهم وأطوالهم”، www.fatwa.islamweb.net، 28-2-2005، اطّلع عليه بتاريخ 23-7-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب منصور العبادي أبو شريعة (18-6-2010)، “الأحقاف مساكن قوم عاد”، www.quran-m.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-7-2018. بتصرّف.