مدينة سانت كاترين
مدينة سانت كاترين
هي إحدى مدن صحراء سيناء المصرّية، تقع على بعد مئة وخمسين كيلومتراً جنوب أبورديس، وعلى بعد خمسةٍ وستين كيلومتراً شرق نويبع، تبلغ مساحتها الإجماليّة ثمانمئةٍ وتسعة عشر كيلومتراً مربّعاً، أماّ سكّانها فيمتهنون الزّراعة، والرّعي، وبعضهم يعمل في السّياحة.
يغلب على مدينة سانت كاترين الطّابع الدّيني، لاحتوائها على العديد من الكنائس والأديرة، كدير سانت كاترين والذّي تمّ بناؤه في القرن السّادس الميلادي، بالإضافة إلى تميّزها بالآثار القديمة من العصر البيزنطي والفرعوني، كل هذه الأسباب جعلت من مدينة سانت كاترين، أهمّ وأعظم المدن الدّينية والسّياحية في مصر، بل والعالم كلّه.
تجمع مدينة سانت كاترين الملامح الدّينية، والجغرافّية، والمناخيّة، وأيضاً الاقتصاديّة في آنٍ واحد، فهي مدينةٌ مشيّدةٌ عليها أقدم الكنائس المسيحيّة في العالم، تتوسّط صحراء سيناء، وتُعدّ أعلى منطقةٍ فيها، تتميّز بمناخها المعتدل، وتعدّ من المدن الغنيّة بمصادر المياه الطبيعيّة، والمياه الجوفيّة خصوصاً.
محميّة سانت كاترين
تعدّ مدينة سانت كاترين محميّةً طبيعيّةً مميزّة، يجب الحفاظ عليها؛ حيث تحتوي على ثلاثين نوعاً من الحيوانات البريّة النادرة، كالوبر الصّخري، والغزال الأحمر، والنّمر السيناوي والذّئب العربي، بالإضافة إلى احتوائها على أربعمئةٍ واثنين وسبعين فصيلةٍ نباتيّةٍ نادرة، وتوجد في داخل المحميّة أوديةٌ كوادي الأربعين، وعدد من الآبار الجوفيّة المهمّة التّابعة للمحميّة، كبئر موسى، وبئر الزّيتونة، وبئر هارون، مما زاد من وفرة الإنتاج الزّراعي في المنطقة سنويّاً.
مدينة سانت كاترين من أكثر مدن سيناء خصوصيّةً وتميّزاً، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجيّ المتمركز على قمّة هضبةٍ، ترتفع حوالي ألف وستمائة مترٍ فوق سطح البحر، وتعد جبال كاترين التّابعة لها من أعلى الجبال في صحراء سيناء، وجمهوريّة مصر العربيّة، بالإضافة إلى الجبال الأخرى المحيطة بها، وهي:
- جبل موسى: حيث يبلغ ارتفاع قمّته حوالي ألفين ومئتين وخمسةٍ وثمانين متراً فوق مستوى سطح البحر.
- جبل الصفصافة: والذي يبلغ ارتفاع قمّته ألفين ومئةً وخمسةٍ وأربعين متراً فوق سطح البحر.
- جبل قصر عبّاس: ويصل ارتفاع أعلى قمّةٍ فيه إلى ألفين وثلاثمئةٍ وواحدٍ وأربعين متراً فوق سطح البحر.
- جبل الصّناع: حيث بلغ مدى ارتفاعه إلى ألفٍ وتسعمائة وتسعةٍ وستين متراً فوق سطح البحر.
- جبل أحمر: حيث يصل ارتفاع قمّته ما يقارب الألفين وسبعةٍ وثلاثين متراً فوق سطح البحر.
وبسبب سلسلة الجبال المحيطة بمدينة سانت كاترين، جعل ذلك مناخها متميّزاً عن غيرها من المدن المجاورة؛ حيث المناخ المعتدل واللّطيف صيفاً، وشديد البرودة شتاءً، تكسوه الثّلوج، ممّا أضفى عليها جمالاً وخصوصيّة.