وصف مدينة تكريت

الموقع الجغرافيّ لمدينة تكريت

تقع مدينة تكريت في الجهة الشماليّة الوسطى من العراق، وتوجد على الضفة الغربيّة لنهر دجلة، وتبتعد عن الجهة الشماليّة الغربيّة لبغداد مسافة قدرها 160 كيلو متر، وتُعرف مدينة تكريت بأنَّها عاصمة محافظة صلاح الدين، ومن الجدير ذكره أنَّ هذه المدينة كانت تحتوي على قلعة مميزة، وكانت هذه القلعة عبارة عن دير مسيحيّ كبير،[١] وبنى الملك الفارسيّ الساسانيّ هذه القلعة حول مدينة تكريت، وذلك من أجل أنْ تكون موقعاً حدودياً ضد البيزنطيين.[٢]

تاريخ مدينة تكريت

ينتمي سكان تكريت الأوائل إلى قبيلة بني إياد، وهم قبيلة عربيّة مسيحيّة، ويُعتقد أنَّ اسمها مستمد من (تكريت) اسم ابنة رئيس القبيلة،[٢] ويُشار إلى تعرّض المدينة إلى التدمير في أواخر القرن الرابع عشر، وذلك أثناء حملات تيمور في بلاد ما بين النهرين، وبعد ذلك بقيت تكريت عبارة عن قرية صغيرة، ولكن بعد القرن العشرين أخذت تكريت تنمو من جديد، وهي مسقط الزعيم العراقيّ (صدام حسين)، وكانت هذه المدينة آخر المدن العراقيّة التي سقطت في أيدي التحالف خلال المرحلة الأولى من حرب العراق وذلك عام 2003م،[١] وكانت تكريت تشتهر بإنتاج الأقمشة الصوفيّة، حيث كانت السبيل الذي حقق ثروة للبلاد في ذلك الوقت.[١]

تكريت في عهد الدولة الإسلاميّة

تعرّضت مدينة تكريت في منتصف الستينيات إلى الغزو الإسلاميّ،[٢] وفتح المسلمون المدينة عام 16هـ، وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث أرسل عمر إلى تكريت جيشاً بقيادة سعد بن ابي وقاص، والذي تمكّن من فتحها، وبنى المسلمون في تكريت مسجداً، وجعل بناءه مرتفعاً عن مستوى سطح الأرض، وتحتضن المدينة أهل العلم والعلماء، ومنهم أبو تمام التكريتيّ الصوفيّ، وهو شيخ رباط الزوزنيّ في بغداد،[٣] كما وتُعتبر مدينة تكريت مكان نشأة القائد صلاح الدين الأيوبيّ، حيث كانت ولادته فيها عام1137.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Tikrīt”، www.britannica.com, Retrieved 25-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tikrit”, www.encyclopedia.com, Retrieved 25-6-2018. Edited.
  3. ياقوت الحموي ، معجم البلدان، بيروت: دار صادر، صفحة 39، جزء الجزء الثاني. بتصرّف.