أين تقع الصمان
الموقع الجغرافيّ للصمّان
تقع هضبة الصمّان في الجهة الشرقيّة من شبه الجزيرة العربيّة، وهي هضبة مستطيلة الشكل، وتمتد من منطقة الربع الخالي في الجنوب، وتصل إلى الحدود العراقيّة من الشمال، وذلك بطول يصلُ إلى 1000 كيلو متر، ويتراوح عرضها من 80-250 كيلو متر، ويصلُ ارتفاع الهضبة من حافتها الشرقيّة إلى 25 متر، و400 متر من حافتها الغربيّة،[١] وتقع شرق الدهناء، وتنحدر هضبة الصمّان في الجهة الشرقيّة لتصل إلى سهول طويلة وضيقة، وهذه السهول تنتهي في الربع الخالي، ويُطلق عليها أسماءً مختلفةً حسب أجزائها المختلفة، ومن هذه التسميات نفوذ الثويرات، ونفوذ السر، ونفوذ الدحى، ونفوذ قنيفدة.[٢]
حدود الصّمّان
يحد الصّمّان من الجهة الغربيّة الدهناء، ومن الجهة الشرقيّة السهل الساحليّ للخليج العربيّ، ويُطلق اسم الصلب على الجزء الجنوبي من الصّمّان، أما الجزء الشماليّ فيُسمّى الصّمّان، وعادة ما يتم الخلط بين الجزء الشماليّ والجنوبيّ، وقال المؤرخ حمد الجاسر رحمه الله: (إنَّّ الصّمّان من أشهر الأماكن الصحراويّة، وخاصة عندما يجود غيثها، إذ تُصبح في ذلك الوقت من أكرم المراعي، حيث تتوفر حشائش الرعي بمختلف أنواعها، وهي أيضاً منطقة واسعة توجد شرق الدهناء.[١]
الصّمّان في معجم البلدان
يقول الأصمعي: إنَّ الصّمّان أرض غليظة دون جبل، وقال ابن منصور: لقد أمطرت في الصمّان مطرتين، وهي أرض ويوجد فيها غلظ، وارتفاع، وقيعان، وحقول تُنبت السدر، كما ويوجد فيها بساتين عشبيّة، وعندما تُخصب تُقيم العرب في ربيعها، ويُذكر أن الصمان كانت لنبي حنظلة، والحزن لبني يربوع، والدهناء لجماعتهم، والصّمّان أحد متاخم الدهناء، ويُقال أنَّ الصّمّان جبل واقع في أرض تميم.[٣]
تاريخ الصّمّان
تُعتبر الصمان منطقة صحراويّة، ويعيش فيها قبائل عربيّة، ويُذكر أنَّ قبائل بكر بن وائل سكنت الصّمّان في الزمن الجاهليّ، ثم استولت عليها تميم، وفي عصر صدر الإسلام سكن المنطقة بنو حنظلة، وهم أحد قبائل تميم، وفي عام 1823م سكنّتها قبيلة مطير، وبعد ذلك أُسسّت مدن عديدة في المنطقة، وخاصة بعد إعلان قيام الدولة السعوديّة، ومن أهم المناطق التي أُسست قرية العُليا.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت د. عبدالله الطريقي (26-11-2015)، “شاي الصمان:أصالة الطعم .. وعراقة المكان”، www.sites.alriyadh.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2018. بتصرّف.
- ↑ يحيى نبهان (2010)، أطلس الوطن العربي، الأردن: دار يافا العلمية للتوزيع والنشر، صفحة 113. بتصرّف.
- ↑ ياقوت الحموي ، معجم البلدان، بيروت: دار صادر، صفحة 423، جزء الجزء الثالث. بتصرّف.