لماذا سميت عسير بهذا الاسم
سبب تسمية عسير
تشتقّ كلمة “عسير” من العسر، وسُمّيت بذلك بسبب عسرة أرضها ومسالكها، حيث تشتمل أراضي عسير على جبال شامخة، ويتخلّل هذه الجبال أودية ومسالك وعرة، وقد اختلفت تسمية محافظة عسير مكانياً وتاريخياً، إذ أُطلق اسم عسير على المنطقة التي كانت تسمى “جُرَش”، والتي أصبحت فيما بعد تدعى عسير.[١]
الموقع الجغرافي لعسير
تعدّ عسير جزءاً من السروات “الجبال” الواقعة في الجهة الشماليّة من بلاد اليمن إلى سراة الحجاز، حيث تعتبر عسير في يومنا هذا المقاطعة الجنوبية الغربية في المملكة العربية السعودية، ويقول أمين الريحاني عن عسير: “جبال عسير الغنيّة بكنوزها الدفينة، ناهيك بهوائها، وهو في اعتداله مثل هواء الطائف، وبمناظرها وهي أروع من مناظر اليمن، وهي أحصن الجبال للدفاع، ورجالها من صفوة العرب في البأس والبسالة”[١].
تقع عسير في الجهة الجنوبية من نجد، وفيها قبائل كثيرة، ويمتاز أهلها منذ القدم بالإقدام والشجاعة، والثبات في المعارك، ويعيش سكّانها في البادية والحاضرة، وسكّان الحاضرة هم قبائل شهران من حمير، وحكمهم الأمير ابن سعود أيام إمارته، ومعظم مساكنهم في الجبال.[٢]
خصائص منطقة عسير
تعتبر منطقة عسير من المناطق المزدهرة في الزراعة منذ عصر الخلفاء العباسيين في بغداد، ومنذ سيطرة حكام الزايدي في اليمن، حيث يبلغ معدّل الأمطار الهاطلة على المنطقة 500 ملم سنوياً، وتعد من أكثر مناطق المملكة السعودية رطوبةً، كما وتمتاز بمناخها المعتدل، وتمتلك العديد من المحاصيل، والتي يتم زراعتها على الجبال المنحدرة على شكل مدرّجات زراعيّة، ومن هذه المحاصيل: القمح، والقطن، والبن، والزنجبيل، والنخيل، والخضراوات، وإلى جانب الزراعة تشتهر عسير بتربية الماشية، والأغنام، والماعز، والجمال، كما وتحتوي عسير على معادن طبيعية غير مستغلة بعد، مثل النحاس، والنيكل، والزنك.[٣]
المراجع
- ^ أ ب محمود شاكر، شبه جزيرة العرب 1 عسير (الطبعة الطبعة: الأولى)، بيروت: المكتب الإسلامي، صفحة 11-14، جزء الرابع عشر. بتصرّف.
- ↑ محمود شكري الألوسي (2007)، تاريخ نجد (الطبعة الطبعة: الأولى)، بغداد: شركة دار الوراق، صفحة 43-43. بتصرّف.
- ↑ The Editors of Encyclopædia Britannica, “Asir-region-Saudi-Arabia”، www.britannica.com, Retrieved 3-12-2017. Edited.