مدينة تكريت صلاح الدين

صلاح الدين

محافظة صلاح الدين هي واحدة من المحافظات العراقيّة، الموجودة في المنطقة الوسطى من جمهوريّة العراق العربيّة، وقد ذاع صيتها بسبب مدينة تكريت الواقعة ضمن حدودها الجغرافيّة، حيث كانت تعتبر مسقط رأس صلاح الدين الأيوبي، والرئيس العراقي صدّام حسين، وبشكلٍ عام تعتبر هذه المحافظة من أهم الأماكن التاريخيّة العريقة الحضاريّة وأفضلها في الجمهوريّة العربيّة العراقيّة، حيث يمتد تاريخها إلى فترة حكم العراق القديم، وقبل وصول الدين الإسلامي إليها.

معلومات عن مدينة تكريت

موقعها

تقع تكريت على الضفّة اليمنى لنهر دجلة، على بعد 180 كيلومتراً في الاتّجاه الشمالي من مدينة بغداد، و330 كيلومتراً في الاتّجاه الجنوبي من مدينة الموصل، ويقدَّر ارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 110 أمتار، وتحتوي على مجموعة من الأودية والشعب، وتنحدر بشكلٍ طبيعي من الجهة الغربيّة وحتّى الجهة الشرقيّة، وتجري فيها مياه الأنهار والأودية، خاصّة بعد سقوط الأمطار.

تاريخها

ذُكرت مدينة تكريت في الفترة بين 890 و 884 قبل الميلاد، في كتب الملك الآشوري المعروف باسم توكلتي ننورتا، حيث ذكر اسم هذه المدينة على رقم طيني عثر عليه رجال الآثار والمؤرّخون في مكان بمدينة آشور، وكان الرقم يحتوي على وصف لحملة الملك توكلتي ضدّ سكّان وادي ثرثار ونهر دجلة ووادي الخابور، الموجود في الجمهوريّة العربيّة السوريّة.

وممّا لا شكَّ فيه أنَّ مدينة تكريت خضعت للحكم المسيحي والإسلامي، والغزو المغولي خلال حقبات مختلفة من الزمن، وخلال العهد المسيحي كانت قوى الفرس والرومان تتنازع على المدينة، ومنذ القرن السادس حتّى جاء الفتح الإسلامي كانت المدينة تحت قبضة الرومان، حتّى حرّرها الحكّام الإسلاميّون سنة 16هـ/637م، وبالرغم من التحرير الإسلامي ظلّت تكريت مدينة مهمّة عند المسيحيّين حتّى عام 1164م، وعندما خضعت المدينة للحكم المغولي بقيادة تيمور لنك، تمَّ نهبها وتدمير أجزاء كثيرة منها بشكلٍ خاص، ومن العراق بشكلٍ عام، كما تعرّضت المدينة للاستعمار البريطاني خلال الحرب العالميّة الأولى، ودخل الجيش الأمريكي إليها في عام 2003 للميلاد.

معالمها التاريخية

تحتوي مدينة تكريت على عدد من المعالم والآثار، حيث يُوجد فيها متحف تكريت الذي تعرّض للدمار في عام 2003م؛ بسبب الحروب التي شهدتها العراق، وأُسِّسَت فيها جامعة من أهم الجامعات في الجمهوريّة، تُسمّى جامعة تكريت، ويقع فيها ملعب يُستخدم لمباريات كرة القدم، ويتّسع لحوالي 10000 شخص، بالإضافة إلى ذلك تحتوي على عدد من المنشآت العسكريّة العراقيّة، وأهمّها ما يأتي:

  • قاعدة تكريت جنوب الهواء.
  • قاعدة تكريت في الشرق.
  • قاعدة تكريت عند مطار آل الصحراء، والتابعة لمعسكر سبايكر في تكريت.