مدينة الطب في بغداد
مدينة الطب في بغداد
لا شك أنّ العراق ضربت نموذجاً رائعاً منذ القدم في العديد من المجالات الحياتية، على رأسها كلٌّ من المجال الحضاري، والأثري، والعلمي، وكذلك الطبي، والعلاجي، وقد أطلق على هذه الإنجازات اسم إنجازات حضارة وادي الرافدين التي صنّفت على أنها واحدة من أعرق الحضارات الإنسانية، ومن هذه الإنجازات مدينة الطبّ في بغداد، التي أقامها العراقيون عام 1890م، وشكلت أحد أبرز المراكز الطبية الضخمة في الشرق الأوسط، حيث تمّ تأسيسها وبناؤها على أساس متين من حيث الفكرة والتنفيذ.
تأسيس مدينة الطب في بغداد
أسّس هذه المدينة الزعيم عبد الكريم قاسم الحجر، الذي وضع حجر الأساس للفكرة وشرع في تنفيذها في الثامن من آذار عام 1961م، وذلك من خلال رسم مجموعة من الخرائط، والتصاميم، والدراسات التي جعلت من هذه المدينة مركزاً متطوراً في ذلك الوقت استطاع أنّ يتفوق على المراكز الطبية والمستشفيات المنتشرة في المناطق الغربية المتطورة مثل المستشفيات الأمريكية والألمانية التي كانت على مستوى عالِ من التقدم والتطور في المجال الطبي، علماً أنّ أحمد حسن البكر قام بافتتاح المدينة بعد الانتهاء من تأسيسها سنة 1970م .
مدينة الطب في الوقت الحاضر
أما في وقتنا الحاضر فأضحت مدينة الطب في بغداد من أهم المراكز الطبية التعليمية والتطبيقيّة، حيث يزورها أشهر الأطباء والباحثين في هذه المجالات، وتسعى بشكل جاد إلى تطبيق مبدأ العمل ضمن الفريق الواحد الذي يجمع نفس الهدف، وهو التطور على الصعيد الطبي والمهني، وقد توالى عليها العلماء على مر السنين في تاريخنا المعاصر، ونتج عن ذلك العديد من الإنجازات.
مستشفيات مدينة الطب في بغداد
تضم مدينة الطب العديد من المستشفيات والمراكز الطبية المتطورة، يتمثّل أبرزها في:
- مستشفى بغداد التعليمي: يقدم العديد من الخدمات الطبية في مختلف المجالات، على رأسها مجال الجراحة العامة، والطب النسائي والتوليد، والباطنية، وأمراض الكلى، والرئة، والأورام، كما يضم جُملة من العيادات، بما في ذلك عيادات الأمراض الجلدية، وأمراض الدم، والأورام، والأعصاب، والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعيّ، والأعصاب، والكلى، والرئتين.
- المركز العراقي لأمراض القلب: يقدم العديد من الخدمات، مثل الخدمات التشخيصية، والطبية، والجراحية، ويضمّ ما لا يقلّ عن سبعين سريراً على الأقل.
- مستشفيات أخرى:
- مستشفى الجراحات التخصّصية.
- مستشفى دار التمريض الخاص.
- مستشفى حماية الأطفال.
- مستشفى أمراض الجهاز الكبدي والهضمي.
ملاحظة: يعمل في المشفى ما لا يقل عن مائة وتسعة وثمانون طبيباً مختصاً في كافة المجالات الطبية التي تم ذكرها، ويصلّ عدد المرضى الذين يرقدون في المستشفى إلى ألفين ومائتين واثني عشر مريضاً شهرياً.