مدينة طرفاية المغربية
مدينة طرفاية المغربية
مدينة طرفاية هي مدينة مغربية واقعة على الساحل الجنوبي الغربي للمملكة، وتحديداً على ساحل المحيط الأطلسي، وكانت هذه المدينة عبارة عن مستعمرة إسبانية في الحقبة الاستعمارية، وفيما بعد تم استرجاعها بعد حرب دارت بين المغرب وإسبانيا، وتبعد هذه المدينة عن مدينة العيون بحوالي 100كم، وكلمة طرفاية هي كلمة أمازيغية تحتوي على شقين أساسيين؛ وهما: طرف والتي تعني جانب، و آيا والتي تعني البحر أو الشاطئ، وأُطلق عليها هذا الاسم نظراً لموقعها بالقرب من أماكن رسو السفن، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة طرفاية المغربية.
الطقس في مدينة طرفاية المغربية
يبلغ متوسط درجات الحرارة في هذه المدينة ما يقارب 18°م، أما بالنسبة لاتجاه الرياح فيكون شمالياً، وبسرعة تصل إلى حوالي 24 كم/ساعة، أما بالنسبة لمعدل الرطوبة فيصل إلى حوالي 71%.
تاريخ مدينة طرفاية المغربية
كانت هذه المدينة تُعرف تارياياً بإسم كاب جوبي، وكانت مطمعاً للعديد من الدول الاستعمارية الأوروبية منذ منتصف القرن التاسع عشر، وبدأت هذه الأطماع بالظهور عندما قرر التاجر والمغامر الإنجليزي ماكنزي الانتقال إلى جزر الكناري، ثم الانطلاق منها إلى السواحل الجنوبية المغربية بسفنه المحملة بالبضائع؛ وذلك للقيام بالمبادلات التجارية مع سكان الصحراء.
عندما رأى ماكنزي مدينة طرفاية، ورأى أهمية موقعها الجغرافي، نزل إليها في عام 1876م على شاطئ المدينة، ومعه ما يقارب من 400 عامل إنجليزي؛ وذلك بهدف بناء مركز تجاري بحري عُرف لاحقاً باسم كاب جوبي، حيث كان هذا المركز عبارة عن نازلة للسفن التجارية البريطانية المارة نحو أفريقيا، وبنى قلعة بحرية عُرفت باسم كازا مار، والتي اتخذ منها مقراً للشركة الإنجليزية الموجودة في الشمال الإفريقي بالإضافة إلى مجموعة من الأكواخ الخشبية للعمال الإنجليز.
الأطماع الاستعمارية في المدينة
عندما بدأت الأطماع الاستعمارية بالظهور بشكلٍ واضح، حرض السلطان المغربي القبائل الصحراوية ضد الإنجليز الموجودين في المدينة بعد زيارة المولى الحسن الأول لوادي نون سنة 1886م، وحينها هجموا على القلعة، وحرقوا الأكواخ، وفي عام 1895م ظهرت اتفاقية بين بريطانيا والمغرب، والتي بموجبها اعترفت إنجلترا بسيادة المغرب على الصحراء، وفي عام 1934م أصبحت هذه المدينة تحت رحمة الاحتلال الاسباني، وخرج منها في عام 1956م.
آثار مدينة طرفاية
نالت هذه المدينة إعجاب الباحث والمستكشف الإسباني، وسفير النوايا الحسنة لليونسكو، والباحث في التاريخ والانتروبولوجيا السيد كيتين مونيوث، وتحتوي هذه المدينة على مجموعة من الآثار، ومن أهمها: قصر البخر، وكذلك النصب التذكاري للبريد الجوي الفرنسي، بالإضافة إلى بنايات كولونيالية.