مدينة بن أحمد
مدينة ابن أحمد
مدينة ابن أحمد هي مدينة مغربية تقع في إقليم سطات، وتبعد مسافة مقدارها 71كم من مدينة الدار البيضاء على الطريق المؤدي إلى خريبكة وبني ملال، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 21,361 نسمة، ويعود نسب غالبية أهلها إلى تاكنيت (تامكروت)، وهم من أبناء سيدي أحمد بن علي.
تُلقب مدينة ابن أحمد بمدينة الزوايا والأولياء؛ لأنها تتميز بكثرة الزويا والأضرحة الخاصة بالأولياء والصالحين؛ مثل: زاوية سيد الحاج التاغي العلمية، وبويا الجيلالي، وبويا عبو، وبويا محمد، وسيدي محمد البهلول، وسيدي عبد الكريم، وسيدي علي وسيد العربي.
صفات مدينة بن أحمد
مدينة بن أحمد هي مدينة العلماء ومدينة الرجال الذين ساهموا في تحرير الوطن، وأشهرهم الفقيه الحمداوي السني، والشاف صالح الأطلس، والحاج عبد القادر قاسيمي، والحاج الكبير بلفقيه وصالح بلحيرش، والحاج الجيلالي الحجاجي وغيره من المجاهدين الذين خاضوا تجارب عديدة بهدف استقلال البلاد من الاستعمار الظالم.
تُوصف مدينة بن أحمد بأنها مدينة المشاكل والإكراهات بسبب غلبة الطابع القروي فيها، وهجرة سكان القرى منها، وأهم هذه المشاكل: ضعف البنية التحتية، وغياب مخطط تهيئة المدينة المستقبلي، وانتشار الفقر، وانعدام المرافق أو قلة عددها، وانتشار الأمية والجهل.
قبائل امزاب
تعتبر مدينة بن أحمد مركز لقبائل امزاب؛ وهي أهم مركز تجاري يقع في الشاوية، حيث تعتبر منطقة سيدي حجاج عاصمة الشاوية رغم تعدد المراكز الحضارية المرموقة فيها في وقتنا الراهن ببلاد امزاب، كما كانت مدن سيدي حجاج ورأس العين وثلاثاء الأولاد مجرد قرى صغيرة المساحة؛ لأنها لم تواكب النمو الحضري إلا مع بداية الاستقلال.
بقيت المدينة طوال النصف الأول من القرن العشرين المركز الأساسي لقبائل امزاب، واتخذت الحماية الفرنسية أراضي مدينة بن أحمد مستقراً للأجهزة الإدارية والعسكرية، وسكنها حكام المراقبة المدنية، بالإضافة إلى أجهزة متعددة أخرى.
تقسيمات قبائل امزاب
تقسمت قبائل امزاب منذ العهد الإسماعيلي إلى ثلاث وحدات، وشهد هذا التقسيم العديد من التغيرات خلال عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله، والمولى الحسن العلوي، وهذه التقسيمات هي: قبائل املا، وقبائل أولاد أمراح- أولاد فارس، وقبائل الأعشاش التي يبلغ عدد سكانها في وقتنا الحاضر أكثر من 200.000 نسمة.
تشكل قبائل أملا فرق حمداوة، وبني ريتون، وأولاد عمرو، والأحلاف، كما كان يُضاف إليها في كثير من الأحيان فرق بني إبراهيم وأولاد شبانة والبهالة، وبلغ أعداد سكانها في الثلاثينات حوالي 30.000 نسمة.
تضم قبائل أولاد أمراح فرقاً كثيرة، ومنها: أمنيع، وبني سنجاج، واجموحة، وأولاد فارس، وفي أوائل الثلاثينات بلغ عدد سكانها حوالي 20.000 نسمة.