مدينة المغير
المدن المسماة بمدينة المغير
نُلاحظ عند الغوص في عالمنا الشاسع هذا تشابهاً بين مسميات المدن؛ وتتفاوت أسباب هذا التشابه فيما بينها حتى داخل حدود الدولة ذاتها؛ فمن أبرز التسميات المتكررة في عالمنا: طرابلس، الصويرة، القنيطرة، وبالرغم من أنّ هذه المدن كبرى ومشهورة فإنّها قد تكررت أيضاً، ولم يقتصر تشابه التسميات على ذلك بل تجاوز ليصل إلى المدن الصغرى والبلدات أيضاً؛ ونخص بالذكر في بحثنا هذا مدينتي “المغير” الأردنية والجزائرية.
مدينة المغير الجزائرية
إحدى المدن المنبثقة عن دائرة المغير في قلب ولاية الوادي في الجزائر؛ تشغل حيزاً يمتد إلى أكثر من 5392.80 كم2 بين سطيل في ولاية الوادي وجامعة؛ وتشير إحصائيات التعداد السُكاني إلى أنّ عدد سكانها قد تجاوز 72.000 نسمة.
تشترك المدينة بحدود إدارية مع كل من بسكرة من الناحية الشمالية، ومع الوادي من الشرق؛ أما حدودها فتشترك مع الجلفة من الناحية الغربية، بينما تحدها رقلة والولاية المنتدبة تفرت من الجنوب، ويذكر أنها قد حظيت بمكانة هامة واستراتيجية نظراً لمرور الطريق الوطني رقم 3 منها؛ فأًصبحت بوابة الجزائر للصحراء.
تتمتع المغير بخصوبة تربتها حتى أصبحت صالحة للزراعة؛ فاشتهرت بالخضروات والفواكة وزراعة النخيل، وتكتسب شهرة عالمية بإنتاج التمور.
مدينة المغير الأردنية
تقع في قلب محافظة إربد شمال المملكة الأردنية؛ وتعتبر منطقة حدودية؛ ووتعرف باسم مغير راحوب لمنع الخلط بينها وبين مغير السرحان في المفرد، وتتبع إدارياً لبلدية الكبرى.
تشترك المغير بحدود مع بلدة سال من الجهة الجنوبية، بينما تحدّها بلدة الشجرة من الجهة الشمالية؛ أما حدودها الشرقية فتشترك مع وادي الشلالة والرمثا، كما تحدها مرو وعلعال من الجهة الغربية، وتعدّ من البلدات الكبيرة نظراً لامتدادها لطول يتجاوز 6كم وبعرض 3كم.
معالم المغير الأردنية
تضمّ مدينة المغيّر عدداً من المعالم والمباني التي تجعل منها مزوّدة بالخدمات، ومنها:
- المدارس، تنتشر فيها أربع مدارس حكومية، وثلاث أخريات خاصّة.
- مركز صحي المغير الأولي.
- مكتب بريد.
- مركز الصديق لتحفيظ القرآن، وتخرّجت منه كوكبة من حفظة القرآن الكريم يفوق عددهم 15 عشر حافظاً.
- جمعية المغير الخيرية، وتمد يد العون لأهالي البلدة وتقدم لهم الخدمات العامة.
- مركز ثقافي، يرتاده الطلبة من البلدة لتلقي الدروس الخصوصية في مختلف المستويات.
- قرية مغير راجوب للتراث الشعبي.
- نادي المغير الرياضي.
- المساجد، كمسجد أبو بكر الصديق؛ مسجد عثمان بن عفان، مسجد صلاح الدين الأيوبي.
سكان المغير
يٌقدر عدد سكان المدينة بنحو 20 ألف نسمة، وتزايدت الأعداد بعد فتح باب اللجوء السوري بعد اندلاع الثورة السورية، وجاء ذلك بحكم موقعها الحدودي الأردنية السورية، ووفقاً لإحصائيات صادرة عن بلدية المغير فقد دخل أراضيها نحو 3500 سوري على الأقل.
يتألف سكانها من عشائر أردنية متعددة تتراوح ما بين الكبيرة والصغيرة، ويصل عدد العشائر فيها إلى ستين عشيرة على الأقل.
السياحة في المغير
تعتبر مدينة المغير مرتعاً للسياح نظراً لكونها موقعاً غنياً بينابيع المياه؛ ويرتاده أهالي المنطقة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة في نهاية الأسبوع، ومن أكثر المناطق جمالاً فيها؛ منطقة الزوية القابعة في الشمال الأقصى من البلدة بالقرب من منطقة الشجرة، بالإضافة إلى منطقة الحاووز، ومنطقة المشتل القريبة من بئر راحوب، ومنطقة المعلقة، ومنطقة الوادي الواقعة إلى الشرق من ملعب البلدة الكبيرة، وتتخلل أراضيها عين ماء تعرف بعين الجاجة أو عين عمر.