مدينة الطبقة السورية
مدينة الطبقة السورية
تُعرف مدينة الطبقة السورية أيضاً بمدينة الثورة؛ وتعتبر من المدن السورية حديثة النشأة؛ حيث أُقيمت فوق الضفة اليمنى لنهر الفرات بعد بناء سد الفرات كمدينة لاستقبال عمال السد، وحمل السد اسم المدينة نفسها الطبقة، وتشغل حيزاً في الريف الغربي لمحافظة الرقة.
تبعد مدينة الطبقة عن الرقة بنحو 55 كم نحو الجنوب، بينما تبعد عن مدينة حلب بمسافة 180 كم شرقاً، وترتفع عن مستوى سطح البحر بـ328م، وهي من أكثر المدن أهمية في الأجزاء الشمالية والوسطى من سوريا.
أحياء مدينة الطبقة
تنقسم مدينة الطبقة إلى ثلاثة أحياء رئيسية؛ ويحظى أهالي كل حي بأهم المرافق الاجتماعية الأساسية، والمدارس، والمستوصفات، والأسواق التجارية، والنوادي الصيفية والشتوية، بالإضافة إلى قصر الثقافة المؤلف من مسرح وقاعات ومكتبة، وتعتبر مدينة الطبقة الوحيدة التي تعود ملكيتها للدولة ، وأنها الأجمل على مستوى سوريا.
تشغل مدينة الطبقة موقعاً مطلاً على بناء السد؛ ومحطة التوليد، وبحيرة الأسد وقلعة جعبر، كما أنها تحتضن قواعد ومنشآت إنتاجية ضرورية تستخدم لغايات استثمار السد ومشاريع استصلاح الأراضي، وموقع المدينة الجغرافي منحها مكانة سياحية مرموقة؛ بالإضافة إلى ما تتمتع به من أجواء مريحة ونقية، وتنظيم شوارعها، وانتشار الحدائق الملتفة، وتغطية المساحات الخضراء لمساحات شاسعة.
تشير إحصائيات التعداد السكاني إلى أنّ عدد سكان المدينة قبل اندلاع الثورة كان قد 240.000 نسمة؛ إلا أن هذا العدد تناقص تلقائياً نتيجة فرار الكثير من سكانها من المعارك الدامية التي شهدتها في الآونة الأخيرة، حتى بلغ عددهم نحو 85.000 نسمة.
تسمية مدينة الطبقة
جاءت تسمية المدينة بالثورة تيمناً بثورة الثامن من آذار، ويطلق هذا الاسم على المدينة الجديدة التي أنشئت بعد عام 1968م، أما اسم الطبقة فيطلق على الجزء القديم منها.
تاريخ مدينة الطبقة
تقع مدينة الطبقة بالمرتبة الثانية على مستوى محافظة الرقة بعد العاصمة الرقة منذ قديم الزمان، فتعتبر بمثابة نقطة جذب للسكان بحكم موقعها فوق ضفاف نهر الفرات وخضوبة أراضيها، ويذكر بأنها كانت مركزاً للتبادل التجاري في العصور القديمة، بالإضافة إلى كونها مكاناً لتجميع المحاصيل الزراعية وتصديرها عبر الفرات، أما أهمية النهر لها فكان وسيلة لنقل البضائع، وحملها إلى دول الخليج وبابل والهند، ويؤكد تاريخ المدينة على أنها مهد للحضارات والإمبراطوريات منذ فجر التاريخ، وفتحتها الجيوش الإسلامية سنة 639م.
معالم مدينة الطبقة
- سد الطبقة: يعتبر من أكثر السدود أهمية على مستوى سوريا والوطن العربي؛ نظراً لما يستفاد منه في المشاريع الزراعية وتوليد الكهرباء، ويرجع تاريخ بنائه إلى سنة 1955م؛ وأوقفت عملية البناء خلال الوحدة السورية المصرية سنة 1985م، إلا أن العمل عاود سنة 1962م.
- مسجد فاطمة الزهراء: تعرض المسجد للهدم خلال الحرب الأخيرة في عام 2014م.
- مطار الطبقة العسكري: أو ما يعرف بمطار الموت وفق سكانها؛ ويفصل بينه وبين المدينة مسافة لا تتجاوز سبعة كيلومترات.