مدينة عدرا العمالية
مدينة عدرا العمالية
تُعرف مدينة عدرا العمّاليّة بأنّها إحدى المُدن الصناعيّة الكُبرى الموجودة في سوريا، وتُعدّ عصب الصناعة والاقتصاد في البلاد، وساعد إنشاء هذه المدينة على الحدّ من مشكلة البطالة التي يُعاني منها جيل الشباب، وذلك من خلال توفير فرص العمل، مع إقامة وسكن، الأمر الذي جعلها مدينة متكاملة، فزاد الإنتاج الصناعي الداخلي، ودعم الاقتصاد الوطني ورفعت سويّته، مما أدى إلى الاكتفاء ذاتياً.
الموقع والمساحة
تقع مدينة عدرا في الجمهوريّة العربيّة السّورية، وتحديداً ضمن محافظة ريف دمشق، على بعد 25كم عن عاصمة البلاد مدينة دمشق، وهي تابعة لمركز ناحية دوما إداريّاً، وتحدّها منطقة الضمير من جهة الشرق، ويحدّها جبل أبو العتا وأيضاً مدينة حفير التحتا من جهة الشمال، أمّا من جهة الجنوب فتحدّها مدينة ميدعا ومدينة الأحواش.
لمحة تاريخية عن مدينة عدرا
عُرفت مدينة عدرا العمّالية منذ القِدَم، وتُعدّ من المدن التاريخيّة، إذ عُرفت منذ أيّام الغساسنة، حيث أطلقوا عليها تسمية مرج عذراء وأيضاً مرج راهط، يوجد في المدينة حتّى اليوم معلم أثريّ؛ وهو: قبّة العصافير الذي يعود إلى الحقبة الرومانيّة، ويُذكر بأنّ القائد خالد بن الوليد نزل مع جيشه فيها، وذلك في فترة الفتوحات الإسلاميّة في بلاد الشام، وأنشأ معسكرٍاً لجنوده، ويوجد في المدينة مسجد يعود إلى الصحابي حجر بن عدي الكندي، ويحمل اسمه حتّى اليوم.
تأسيس عدرا العماليّة
تأسّست المدينة في عام 2004م، وذلك إثر إصدار المرسوم التشريعيّ الذي يقضي باستحداث المدن الصناعيّة في كافّة الأراضي السوريّة، وبذلك اختيرت هذه المدينة لتكون ضمن محافظة ريف دمشق، واختيرت مدينة الشيخ نجّار في محافظة حلب، والمدينة الصناعيّة في محافظة دير الزور، ومدينة حسياء في محافظة حمص.
اشتمل المرسوم أن تضمّ جميع هذه المدن العماليّة كافّة المرافق والخدمات الصناعيّة والاقتصاديّة، وتمّ تسهيل إصدار القروض ذات الأمد الطويل، إضافة إلى تأمين المساكن للعمّال، وزوّدت المدينة بشبكة من أسلاك الكهرباء، وخطوط الهاتف، إضافة إلى شبكة المياه.
عُبّدت الطرق داخل المدينة والطرق المؤدّية إليها، وتمّ ربطها بالمدن والمناطق القريبة منها بشبكة مواصلات، مما أدّى إلى إعلاء شأنها الصناعيّ والاقتصاديّ، وانعكس ذلك على زيادة الاستثمارات، وبالتالي زيادة الإنتاج.
مميزات مدينة عدرا
- أهمّ المميّزات التي تتمتع بها مدينة عدرا العمّاليّة، هي: تخفيف الأضرار التي قد تصيب البيئة، والتي تنشأ نتيجة لتوزّع المعامل وزحفها في الأراضي المزروعة.
- اعتُمد في المدينة مبدأ النافذة الواحدة، إذ يمكن مراجعة جهة واحدة خدميّة لإجراء جميع المعاملات، مما أدّى لتسهيل أعمال المراجعين أو حتى المستثمرين فيها.