مدينة دوما في ريف دمشق
مدينة دوما في ريف دمشق
تعتبر مدينة دوما من أهمّ مدن محافظة ريف دمشق السورية وأكبر مدن غوطة دمشق، حيث تبعد عن دمشق ما يقارب 9 كيلومترات، ويُعتقد أنّ هذه المدينة تعود إلى الحقبة الآرامية حسب العديد من المصادر التاريخية، وأكثر ما يميزها أنّها تحتوي على العديد من الآثار والمواقع الأثرية، حيث ترتبط هذه المدينة بشكلٍ كبير بتاريخ مدينة دمشق العريق، كما أنّها تحتوي على العديد من دور العبادة والمساجد، حيث يصل عدد المساجد فيها إلى أكثر من 80 مسجداً وجامعاً، من ضمنها العديد من المساجد التاريخية المعروفة، أهمها: الجامع الكبير، بالإضافة إلى العديد من المباني والمدارس والخانات الأثرية، وتشتهر المدينة باحتوائها على النوق والجمال، على الرغم من، ويقال إنّ الحجيج اعتادوا أخذ النوق والجمال من دوما.
أهم شخصيات مدينة دوما
يُطلق على أهل دوما اسم الدوامنة ومفردها الدوماني أو الدومي والذي يعتبر أصح من ناحية اللغة، كما قد خرج من المدينة العديد من العلماء والمفكرين، أهمهم: الشيخ عبد القادر بدران الذي هاجر من المدينة؛ وذلك بسبب سوء تعامل بعض مشايخها التقليدين وسكانها معه.
الخدمات في مدينة دوما
تشتهر هذه المدينة باعتبارها منطقةً سياحية تتبع لريف دمشق، وقد تعرضت المدينة في العصر الحديث لمشكلة التضخم السكاني؛ والسبب في ذلك يعود إلى ازدهار التجارة فيها بشكلٍ كبير وموقعها المتميز والقريب من العاصمة السورية، إذ إنّها تصنّف على أنّها مدينة صناعية زراعية، حيث تحتوي على العديد من المصانع والمعامل المتخصصة في العديد من الصناعات، مع وجود العديد من الصناعات التقليدية، كما يشتهر الريف فيها بالنشاط الزراعي المتمثل بزراعة أشجار الفواكه المختلفة مثل العنب المشهور بالعنب الدوماني.
تحتوي المدينة على العديد من المرافق العامة، مثل: المراكز الاجتماعية، والصحية، والمستشفيات، ومراكز الخدمات بكافة أنواعها، كما أنّها تعتبر من المدن الحديثة حيث تحتوي على العديد من المناطق السكنية الحديثة بين جنباتها، وهي توفّر كافة الاحتياجات الأساسية والكمالية لسكانها، ويشتهر سكانها بكثرة الإنجاب مما جعلها من المدن المزدحمة، ومع انتقال العديد من سكان المدن المجاورة لها، كما تجدر الإشارة إلى تمسّك سكان هذه المدينة بالعديد من العادات والتقاليد القديمة.
الطقس في مدينة دوما
يبلغ معدل درجات الحرارة في هذه المدينة ما يقارب من 12°م، حيث يكون اتجاه الرياح جنوبياً غربياً بحيث تصل سرعته إلى حوالي 11كم في الساعة، أما بالنسبة لمعدل الرطوبة فيصل إلى حوالي 71%.