مدينة طابت
مدينة طابت
تُعرف مدينة طابت باسم طابت الشيخ عبد المحمود، أو العفاناب، وهي واحدة من المُدن السودانيّة الكُبرى الحديثة، والتي برزت وذاع صيتها بعد إنجاز مشروع الجزيرة على أرضها، وتتميز بكثرة مساجدها ومدارسها العلميّة الدينيّة والصوفية، والتي تُعنى بتدريس أصول العلوم الشرعيّة والإسلاميّة، وقد عُرِفَ عن أهلها التزامهم بالزهد والتصوّف حسب الطريقة السمانيّة.
كما تتميّز المدينة بنشاطها العمراني واتساع رقعته، وهي مركز إشعاعٍ فكري ومعرفي كبير بين مختلف المُدن السودانيّة، وخصوصاً الأدبيّة منها ولا سيما الشعر، حتّى يُخيل أنّه لا يوجد بيت في طابت ليس بين أفراده على الأقل شاعرٌ واحدٌ، إذ إنّ أهلها يَنظمون الشعر بالفطرة منذ حداثة سنهم.
موقع طابت
تقع مدينة طابت في الجمهوريّة السودانيّة، وتتبع إدارياً لولاية الجزيرة، حيث تقع في الجهة الشماليّة الغربيّة منها، وتبعد مسافة تقدّر بحوالي 28 كيلومتراً إلى الجهة الغربيّة من مدينة الحصاحيصا، ويتبع لها أكثر من مئة قرية ونجع، وجميعها منتشرة حولها، كما تبعد مسافة تقدّر بحوالي 33 كيلومتراً عن طريق الخرطوم العام والمدنيّ.
سكان طابت
يقدر عدد السكان في المدينة بحوالي 40.054 نسمةً، وذلك حسب إحصائية تعود لعام 2007 ميلادية، وهم ينحدرون من عدة عشائر عريقة أقاموا في المنطقة، كعشيرة الخشماب وهي عشيرة السيدة عائشة بنت علي بن زمراوي بن عبد الدافع بن محمد بن خشوم، زوجة الشيخ عبد المحمود الذي سميت المدينة باسمه، وأيضاً عشيرة الجرونة، والدناقلة، والبديرية، الشايقية، والجعليون، والكبابيش، والنوبة، والشكرية، بالإضافة للعديد من العشائر السودانيّة التي وفدت إلى المدينة بعد إنجاز مشروع الجزيرة فيها، مما يُضفي على المدينة طابعاً خاصّاً من التنوع في الأعراق المتآلفة والمنصهرة والمتآلفة فيما بينها.
النشاط السكاني في طابت
يعمل غالبيّة سكان المدينة في المجال الزراعي، والرعي وتربية الحيوانات الداجنة، كما يوجد فيها سوقٌ كبيرٌ، والذي يعتبر من أهمّ مراكز المبادلات التجاريّة في المدينة والقُرى التابعة لها، حيث يفتح أبوابه أسبوعيّاً ليومين فقط، هما: يوم الأحد ويوم الأربعاء، والمدينة مُجهّزة بمستشفى وعدّة وحدات صحيّةٍ، ومدارس ثانوية وأساسية للبين والبنات، وهي مزوّدة بشبكة اتصالات كبيرة.
أعلام مدينة طابت
في تاريخ المدينة العديد من الأسماء البارزة واللامعة على صعيد السودان والوطن العربي، والتي أثرت المجتمع الطابتي، وساهمت في إعلاء شأنه وتوعيته، ونذكر منهم على سبيل المثال: الشعراء الأساتذة عبد الباسط عبد العزيز، وعلي سعيد، ومحي الدين الفاتح، ومعتصم محمد سرور، ومحمد عيسى، وأزهري أبو شام.