مدينة العريش شمال سيناء
مدينة العريش
تُعتبر مدينة العريش مركزاً إدارياً لمحافظة شمال سيناء المِصرية، ومن أكبر المدن فيها من حيث التعداد السكاني، بالإضافة إلى أنها من أكبر المدن على مستوى شبه جزيرة سيناء، وتُشرف على الطريق البري الواصل بين مدينتي القنطرة ورفح، ولها أهمية كبيرة نظراً لوجود ميناء بحري ومطار مدني ومتحف تراثي وحديقة حيوانات فيها.
جغرافية مدينة العريش
تشغل مدينة العريش حيزاً يمتد إلى 762 كم² في قلب قاعدة مثلث شبه جزيرة سيناء، ويعبُر أراضيها مجرى وادي العريش، وتشترك المدينة بعددٍ من الحدود الإدارية، فتحدها مدينة الشيخ زويد من الجهة الشرقية، والبحر المتوسط من الجهة الشمالية، أما حدودها من الغرب فتأتي مع بئر العبد، بينما تربطها حدود مع محافظة جنوب سيناء من الجهة الجنوبية.
تشرف مدينة العريش على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن القاهرة بمسافة تقدر بنحو 334 كم نحو الشمال الشرقي منها، وتشتهر بصفاء مياهها، ووفرة أشجار النخيل على طول شواطئها.
مناخ مدينة العريش
تتأثر مدينة العريش بالمناخ شبه الصحراوي المداري، حيث تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة جداً صيفاً، ويكون شتاؤها دافئاً نسبياً، وتهب على المدينة رياح شمالية غربية ممطرة خلال الموسم الشتوي، ونظراً للمناخ السائد، فإن زراعة نخيل البلح أكثر ما تشتهر به المدينة، حتى اتخذت منه رمزاً لها، حيث تُحاط النخلة بدائرة كإشارة للشمس وصفاء سماء المدينة، وأسفلها مياه بحر وسمكة تضم في فمها غصن زيتون كإشارة للسلام وجودة الزيتون فيها.
تاريخ مدينة العريش
تعتبر مدينة العريش من المدن القديمة في مصر، إذ كانت في العصور القديمة عبارة عن ميناء مهم، ولعبت العريش دوراً مهماً بحكم موقعها الاستراتيجي على الطريق الحربي (طريق حوروس)، إذ كانت ممراً دائماً للجيوش.
بالإضافة إلى ما تقدّم، اتخذت المدينة مكانة مهمة في العصور الوسطى خلال فترة الفتوحات العربية لمصر، كما أنها أرض لمعركة العريش المندلعة سنة 940م بين الإخشيد محمد بن طغج وأمير الدولة العباسية محمد بن رائق الموصلي، وترتب عليها استعادة مصر.
الديموغرافيا في مدينة العريش
تشير إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2016م إلى أن عدد سكان مدينة العريش قد تجاوز179.981 نسمة تقريباً، ويعتبر سكان المدينة من الحضر الذين ينحدرون من أصول حامية قلعة العريش، أي حُماتها من الجنود والضباط الأتراك والبوشناق في تلك الفترة، كما ينحدر البعض منهم من وادي النيل.
خضعت المدينة لحكم النظام البدوي والقروي؛ أي نظام العمدة، وكان آل كريم أهل العمودية فيها، حيث بقيت في يدهم لفترة طويلة قبل السلام، وانتقل الحكم إلى الحكومة المصرية بعد مجيء السلام إلى المدينة.
معالم مدينة العريش السياحية
- قلعة العريش: يرجع تاريخ تأسيسها إلى سنة 1560م، حيث أسسها السلطان سليمان القانوني، وتشغل حيزاً في الجزء الجنوبي من المدينة.
- محمية الزرانيق وبحيرة البردويل: تبعد عن المدينة نفسها نحو 30كم غرباً، وتقع المحمية إلى الشرق من بحيرة البردويل، وتتميز هذه المنطقة بأنها مقراً لهجرة الطيور حول العالم، وخاصة أفريقيا وآسيا وأوروبا.