مدينة عرعر شمال السعودية

مدينة عرعر شمال السعودية

مدينة عرعر هي مدينة واقعة في أقصى شمال المملكة العربية السعودية وتحديداً على الحدود العراقية، ولعل أكثر ما تتميّز به هو مراعيها الخصبة بالإضافة إلى كثرة سهولها وأوديتها، ولعل أشهر هذه الأودية كلً من وادي عرعر، والعويصي، وكذلك وادي بدنة، بالإضافة إلى مجموعة من التلال والجبال مثل: هضبة الحماد، والحرة، وجبل كثيفة، مع احتوائها على مجموعة من الروضات التي تنمو فيها الأعشاب الطبيعية، وتشتهر هذه المدينة بموقعها الاستيراتيجي؛ لوقوعها على الطريق الدولي الذي يربط بين دول الخليج العربي وكلٍ من الأردن، وسوريا، ولبنان، في هذا المقال سنذكر بعض المعلومات التفصيلية عن مدينة عرعر السعودية.

النشاط الاقتصادي في عرعر

الرعي

يعتبر الرعي واحداً من أهم الأنشطة الاقتصادية في المدينة؛ والسبب في ذلك يعود إلى وفرة المراعي الطبيعيّة والتي تنمو فيها العديد من النباتات في فصل الربيع وفي فصل الصيف، حيث يهتم السكان برعاية كلٍ من الإبل والأغنام، وتجدر الإشارة إلى إنشاء مكتب في هذه المدينة متخصّص في تحسين المراعي وإرشاد الرعاة، بالإضافة إلى قسم بيطري، وهو القسم الذي يهتم برعاية الحيوانات وحمايتها من الأمراض.

التجارة

تعتمد هذه المدينة على النشاطات التجارية المختلفة، والمتمثلة في بيع المواد التموينية المختلفة، وكذلك مواد البناء، والسيارات، كما تعتمد المدينة في إيراداتها على الخدمات المقدّمة للحجاج القادمين عن طريق البر من الدول المختلفة، ويشار إلى احتواء المدينة على عدد من الأسواق والمراكز التجارية بالإضافة إلى فرع مخصص للغرفة التجارية الصناعية، وكذلك فرع لصندوق التنمية العقارية.

الثروة الاقتصادية

هي الثروة التي تعتمد بشكلٍ أساسي على الشركات الموجودة في المدينة، حيث تحتوي على الشركات السعودية المتخصصة في الصناعات الأساسية، ولعلّ أهمّ هذه الشركات هي شركة أبو الكمأة وهي متخصصة في استخراج وتصنيع الفوسفات، وكذلك شركة الإسمنت الشمالية.

النهضة التعليمية في عرعر

كانت هذه المدينة تحتوي على ثلاث مدارس فقط وذلك في الفترة الواقعة في عام 1372هـ ـ 1953م، وفيما بعد تم إنشاء العديد من المدارس والتي وصل عددها إلى حوال 60 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وكذلك ثانوية، كما أنّها تحتوي على العديد من المعاهد والكليات الصحية بالإضافة إلى الكليات التقنية للبنين والبنات، وكذلك جامعة الحدود الشمالية، وهي جامعة سعودية تم تأسيسها في عام 2008م، حيث قام بتأسيسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واستحدثت فيها الكثير من التخصصات، كالعلوم الإدارية، والعلوم الطبية والصيدلة، والطب وعلوم الهندسة، والحاسب، وعلوم المجتمع.