مدينة المحمدية
مدينة المحمدية
مدينة المحمدية هي مدينة مغربية تابعة من ناحية إدارية لبلدية الدار البيضاء، ولعلّ أكثر ما يميّزها عن غيرها من المدن المغربية امتلاكها لميناء يبعد ما يقارب من 15كم إلى الشمال الشرقي من الدار البيضاء في غرب المغرب، وقد كانت هذه المدينة تعرف باسم فضالة وذلك في عام 1959م، وقد أُطلق عليها اسم المحمدية تكريماً للملك محمد الخامس.
تاريخ مدينة المحمدية
كانت هذه المدينة في الفترة الواقعة بين القرنين ال14 وال19م عبارة عن المنفذ الرئيسي للتعامل بين كلٍّ من التجار الغربيين ودولة المغرب، وقد قلت أهميتها بشكلٍ ملحوظ عندما بنى الاحتلال الفرنسي ميناءً عميقاً في الدار البيضاء، وفيما بعد تحوّلت إلى منتجع بحري وكذلك مركز صناعي، ومنها ينحدر الكثير من المغاربة المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حيث تعد ثاني أكبر جالية مغربية بأمريكا الشمالية كما أنّ هناك حياً كبيراً في بوسطن ولاية ماساشوست يحمل اسم مدينة المحمدية.
تطور مدينة المحمدية
شهدت هذه المدينة تطوراً صناعياً كبيراً قبل أن تشهد نمواً في الحياة العمرانية قبل نظيره العمراني حيث تعتبر من أهم المدن الصناعية في المغرب، إذ تحتوي على أكبر الشركات على الصعيدين الوطني وكذلك القاري؛ وهذا ما يفسر كون سكانها من ذوي الدخل المرتفع، بالإضافة إلى قلة نسبة البطالة فيها مقارنةً بالمدن الأخرى، كما أنّ هذه المدينة تعتبر من المدن المستقبلة للهجرة الداخلية في المغرب حيث تستقبل عدداً من سكان المملكة من الشمال والجنوب؛ بسبب وفرة مناصب العمل فيها، تضم هذه المدينة من باشويتين وسبع مقاطعات حضرية، بالإضافة إلى ثلاثة قيادات على مستوى العمالة.
في عام 2003م شهدت هذه المدينة تقطيعا إدارياً جديداً حيث ظهرت فيها خمسة جماعات جديدة مثل عين حرودة، وبني يخلف، وكذلك الشلالات، وسيدي موسى بن علي، بالإضافة إلى سيدي موسى المجدوب، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمالة مدينة المحمدية من أغنى العمالات المغربية.
المناخ في مدينة المحمدية
تتمتع هذه المدينة بمناخ معتدل بشكلٍ عام؛ والسبب في ذلك يعود إلى محاذاتها للمحيط الأطلسي، حيث تبلغ الحرارة العليا فيها حوالي 23 درجة مئوية، أما بالنسبة لدرجة الحرارة الدنيا ما يقارب 10 درجات، أما بالتساقطات السنوية فيها فتصل إلى 400ملم.
المدارس في مدينة المحمدية
تحتوي هذه المدينة على العديد من المدارس الابتدائية، ومن أهمها مدرسة القدس، ومدرسة المصلى، وكذلك مدرسة الخنساء، ومدرسة ابن عطية، ومدرسة الحسنية، وكذلك مدرسة الأمير مولاي عبد الله، بالإضافة إلى العديد من المدارس الإعدادية مثل الثانوية الإعدادية يعقوب المنصور وابن رشيق، ومدرسة فلسطين.