مدينة الناصرة في فلسطين
مدينة الناصرة في فلسطين
مدينة الناصرة هي من أهم مدن فلسطين التاريخية، والتي تقع في وقتنا الحالي تحت لواء الاحتلال الإسرائيلي، حيث تفصلها عن مدينة القدس مسافة تقدّر ب105كم إلى الشمال، ولعل أكثر ما يميّز هذه المدينة اعتبارها مركزًا إدارياً وثقافياً أساسياً لعرب 48 منذ النكبة التي حصلت للمدينة عام 1948م، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة الناصرة في فلسطين.
أهمية مدينة الناصرة
تُعتبر هذه المدينة من أكثر المدن قداسة بالنسبة للدين المسيحي؛ والسبب في ذلك يعود إلى الاعتقاد بأنّها المدينة التي بشّر فيها الملك جبريل عليه السلام مريم العذراء بأنّها ستُرزق بالمسيح عليه السلام، بالإضافة إلى أنّها المدينة التي نشأ المسيح، وهذا ما يفسّر إطلاق اسم يسوع الناصري على المسيح، كذلك فقد عُرف أتباعه باسم النصارى، وقد أصبحت هذه المدينة عبارة عن مركز ديني مهم منذ العصر البيزنطي، وأصبحت هذه المدينة مركزاً للأبرشيات الكاثوليكية بعد الحملات الصليبية للمدينة، وفيما بعد أصبحت مقصداً للحجاج الزائرين المسيحيين من جميع أنحاء العالم، كما يعيش فيها أكبر تجمع مسيحي موجود في فلسطين التاريخية.
نبذة تاريخية عن مدينة الناصرة
تعاقب على هذه المدينة على مرّ التاريخ العديد من الغزاة، ولعل أبرز هذه القوى الفرس، والإغريق، وكذلك الرومان، والبيزنطيين، والصليبيين، والمغول بالإضافة إلى البريطانيين، وفيما بعد تحديداً في 16 تموز 1948م استولت عليها المنظمات اليهودية المُسلحة وبقيت تحت الاحتلال الاسرائيلي حتى يومنا هذا.
المناخ في مدينة الناصرة
يتميّز مناخ هذه المدينة بأنّه عبارة عن مناخ متوسط، حيث يكون الجو بارداً في فصل الشتاء مع وجود وفرة في الأمطار، كما يكون حاراً وجافاً في الصيف، حيث تتميّز بجمال مناخها مقارنة بباقي المدن الفلسطينية؛ ولعل السبب في ذلك يعود إلى وجودها في شمال البلاد وقربها عن البحر الأبيض المتوسط مما يساهم في تلطيف الحرارة في الصيف.
الاقتصاد في مدينة الناصرة
تضم هذه المدينة مجموعة كبيرة من القرى والتجمعات السكانية المحيطة، وهي تضم عشرات الآلاف من السكان العرب في الوقت الحالي، حيث يعمل جزء منهم في زراعة الأشجار المثمرة والخضروات، بالإضافة إلى النشاطات التجارية المختلفة؛ حيث تعتبر المدينة السوق الرئيسي لعشرات القرى، مع وجود بعض الصناعات الخفيفة مثل الحدادة، والدباغة، والخياطة، والصباغة، وكذلك أعمال البناء، وصناعة الهدايا التذكارية من السجاد والنحاس والخشب المحفور، وقد عملت النسوة في هذه المدينة في أعمال الخياطة ومشغولات الإبرة، وتحتوي هذه المدينة على معاصر للزيتون.