مدينة قليبية في تونس
مدينة قليبية في تونس
تحتل مدينة قليبية الجزء الشمالي الشرقي من جمهورية تونس الخضراء، وتقع تحديداً في أقصى سواحل شبه جزيرة الرأس الطيب، وهي مدينة بحرية بامتياز إذ يحيطها البحر من ثلاث جهات، وتتبع لولاية نابل، فيما تبعد عن العاصمة تونس حوالي 105كم2، بينما تبعد عن جزيرة صقلية الإيطالية 60كم.
سكان قليبية
ذكرت آخر الإحصائيات في عام 2014م أنّ التعداد السكاني في مدينة قليبية يناهز حوالي 58.491 نسمة، أغلبهم يعملون في مهنة الصيد البحري لا سيما أنّ إنتاج ميناء مدينة قليبية يصل إلى خمسة عشر ألف طناً، كما أنّ جزءاً كبيراً من سكان المدينة يشتغلون في حرفة التجارة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد المشتغلين على مستوى المدينة، وتشتهر قليبية بصناعة الكعك كذلك.
تاريخ قليبية
تعتبر مدينة قليبية رومانية الأصل واسمها كلوبيا، إلا أنّها ازدهرت وتطوّرت إبان عصر الإمبراطوية البيزنطية في القرن السادس الميلادي، ثم تعاقبت عليها حضارات عديدة خلفت وراءها آثار خالدة إلى يومنا الحاضر ممّا أكسب المدينة الحديثة عامل جذب سياحي للتونسيين والمصطافين الأجانب.
المعالم الأثرية في قليبية
قلعة قليبية
تسمى أيضاً حصن قليبية، أو البرج الأثري، أو البرج البيزنطي، وهي عبارة عن بناء شامخ ضخم يقع أعلى هضبة صخرية على ارتفاع 150م، تصل مساحتها إلى هكتار ونصف، وتشرف على البحر الأبيض المتوسط، وأما تاريخ بنائها فيعود إلى الفترة البونية في عصور ما قبل الميلاد، إلا أنّ الجزء الأكبر تمّ بناؤه في زمن البيزنطيين، ثم أعاد الأغالبة وبنو زيري تشييدها في القرن التاسع، ثم أصبحت رباط الحفصي في القرن الثالث عشر، لتشهد بعد ذلك تدميراً واسعاً إثر المعارك التي دارت بين الحكومة العثمانية والإسبانيين فتكفل العثمانيون ببنائها مرة أخرى، ثم سرعان ما أعاد الأسطول البحري الفرنسي تدميرها، ثم احتلها الإيطاليون فالألمان لتبقى على ما هي عليه منذ الحرب العالمية الثانية.
يحيط بالقلعة سور خارجي منيع محصن بالأبراج، ويتخلله بابان متصلان بدهليز يؤدّي إلى ساحة واسعة تحتضن عدّة مبانٍ، كالمعبد البيزنطي، والصهاريح الرومانية، والمصلى، والأحواض العثمانية وغير ذلك.
شاطئ قليبية
يفد الآلاف من السياح في موسم الصيف إلى شاطئ قليبية المبهر حيث الرمال الذهبية والمياه اللامعة الرقراقة، بل إنّ عدد المصطافين قارب 100 ألف مصطاف حسب إحصائية عام 2014م، وقد تمّ تصنيف هذا الشاطئ في المرتبة الرابعة عالمياً بين الشواطئ الأجمل والأنقى حسب صحيفة دايلي نيوز.