مدينة تمنراست الجزائرية
مدينة تمنراست الجزائرية
عرفت قديماً باسم تامنغست، وتعتبر موطن قبيلة الهقار في الجزائر، وهم الساكنون الأصليون للصحراء الممتدة ما بين الجزائر، وليبيا، والمغرب، ونيجيريا، وتقع المدينة على بعد 1981كم إلى الناحية الجنوبية من العاصمة الجزائرية، وترتفع حوالي 1380م عن البحر، وتبلغ مساحتها حوالي 37713 كم2، ويصل تعدادها السكاني إلى نحو 92.635 فرد تبعاً لإحصائيات عام 2008م، أمّا كثافتها السكانية فتقدر ب2.46 فرد/كم مربع2، وتمتاز بكونها من المدن الجزائرية الجديدة، حيث تمّ تأسيسها في عام 1908م، وتعتبر المقرّ الرسمي لولاية تمنراست وفقاً للتقسيمات الإدارية الحاصلة في عام 1974م.
موقع تمنراست
تقع مدينة تمنراست في جنوب الجزائر، وتحتل موقعاً استراتيجياً يشكّل حلقة ربط ما بين باقي المدن الجزائرية والدول الإفريقية المجاورة لها، كما تلعب دوراً مهماً في التبادلات الثقافية والتجارية الحاصلة فيما بينها، حيث تشترك في حدودها الشمالية مع ولاية غرداية، وفي حدودها الشرقية مع ولاية إليزي، وفي حدودها الجنوبية الغربية مع النيجر، وفي حدودها الشمالية الشرقية مع ولاية ورقلة، وفي حدودها الجنوبية الشرقية مع جمهورية مالي.
مناخ تمنراست
على الرغم من وقوع تمنراست ضمن منطقة المناخ الصحراوي إلا أنّ المدينة تمتاز بأجوائها المعتدلة على طول العام، حيث يقدر متوسط درجات حرارتها بنحو 13 درجة مئوية خلال ساعات المساء، و29 درجة مئوية خلال أيام الصيف، كما أنّها تشهد هطولَ كميات وفيرة من المطر خلال فصل الصيف، ممّا يؤدي إلى حدوث سيول في الوديان الموجودة فيه تصل إلى درجة الخطر، بالإضافة إلى المطر الموسمي الذي يصل إليها في شهري سبتمبر وأكتوبر.
تضاريس تمنراست
يقسم مجالها الحيوي إلى:
- الهضاب: توجد في الجانب الشمالي والشمالي الشرقي من هضبة تادمايت وهضبة تينغرت.
- السهول: من أهمّها سهول وادي الهقار الغرانيتية، وسهل أمدرور، وسهل التينري.
- الكتل المعزولة: تتمركز في سهل إنزير البركاني الواقع في منطقة جانت وكتل.
- الكتل المحيطية: تتمركز في الانهيارات المحيطة بالكتلة المتوسّطة للهقار، ويتراوح ارتفاعها ما بين 500 و800م.
الثروة النباتية والحيوانية والمائية في تمنراست
تمتاز المنطقة بتنوع ثروتها النباتية، حيث تحتوي على أكثر من 300 نوع نباتي من أصول متنوعة كالصحراوي، والمداري، والمتوسطي، ومن أهمّها الطلح والتبركات، كما تحتوي على عدد كبير من الحيوانات البرية ومن أكثرها الغزلان، والفهود، والأفاعي، والضب، فضلاً عن بعض أنواع الأسماك مثل: سمك باربوكس، وسمك سيلور، وساعد على ذلك توفّر عدد من مصادر المياه الموزعة على بعض مناطقها كالبرك المائية والآبار، إلا أنّها تعتبر قليلة جداً إذا تمّت مقارنتها بمساحة المنطقة.