مدينة شحات

مدينة شحات، أو قورينا، أو قوريني، هي مدينة تاريخية أسسها الإغريق في منطقة الجبل الأخضر في أقصى اتجاه الشمال الشرقي من ليبيا، وتبعد عن العاصمة حوالي عشرة كيلومترات مربعة، وهي ثاني أكبر مدن محافظة الجبل الأخضر بعد مدينة البيضاء، وبفضل اسمها التاريخي منحت منطقة شرق ليبيا اسم قورينائية، أو سيرينايكا، وفي الوقت الحاضر تتبع مدينة شحات لمحافظة الجبل الأخضر.

ترتبط المدينة بطريقين مع مدينة درنة، فالطريق الأول هو الطريق الرئيسي الداخل المار بالقبة؛ أي جزء من الطريق الساحلي الليبي، أما الطريق الثاني فهو الطريق الساحلي المار بمنطقة سوسة ورأس الهلال، وما يميز مدينة شحات بأنها مدينة ثقافية تقام فيها المهرجانات الثقافية، والأنشطة الرياضية، وذلك بعد ثورة السابع عشر من فبراير، وفي الوقت الحاضر تأسست فيها صحيفة سيريني.

تسمية مدينة شحات

تسمى المدينة بقورينا، أو سيرين، وتعتبر شحات من أجمل المدن في ليبيا تاريخاً وحضارة، بالإضافة لكونها إحدى أجمل عشر مدن في العالم العربي بأخذها المرتبة الثالثة، وذكرت أسطورة إغريقية أن اسم الحورية جاء عندما رأى أبولو حورية تقتل الأسد بيديها.

ويعود سبب تسميتها بشحات إلى شح الماء فيها، إذ كانت توجد فيها عيون ماء لكنها جفت، لذلك عرفت بالعيون الشاحات، وبعد ذلك اختصر الاسم إلى شاحات، ثم حذف حرف من الاسم، وأصبحت تعرف بالاسم الحالي شحات.

تأسيس مدينة شحات

تأسست مدينة شحات في عام 631ق.م، وذلك عن طريق الإغريقيين المغامرين، ويعتبر باتوس أول حاكم حكم مدينة شحات قديماً، حيث حكمها لمدة أربعين سنة، وتطورت المدينة وازدهرت في القرن الرابع قبل الميلاد في مجالي الزراعة والتجارة.

معالم مدينة شحات

العهد اليوناني: تشتهر المدينة بوجود الحمامات اليونانية، ومعبد زيوس، حيث تأسس في القرن الخامس قبل الميلاد، وكذلك معبد أبولو، والأغورا، ومجلس الشورى، وقلعة الإكرابوليس.
العهد الروماني: دخلت بعض التحويرات على المباني اليونانية، وشُيّدت العديد من المباني الجديدة؛ كالحمامات الرومانية، والمسرح، ورواق هرقل، بالإضافة إلى العديد من المعابد، والنصب، والسور الخارجي الذي بُني في القرنين الأول والثاني للميلاد.
العهد البيزنطي: بُنيت العديد من الكنائس في هذا العهد.
العهد الإغريقي: زار المدينة العديد من الشخصيات المشهورة؛ مثل: الفيلسوف الإغريقي أفلاطون.

أهم أعلام مدينة شحات

سمعان القيرواني.
القسيس مرقس، مؤسس الكنيسة الإسكندرية، حيث ساعد على نشر المسيحية في شمال أفريقيا.
ارستيبس؛ وهو فيلسوف عظيم.
كالمتشس، وهو من أشهر الشعراء المعروفين منذ القدم.
ارستوثانيس، وهو جغرافي، وأول من حسب قطر الأرض، ويطلق عليه اسم والد الجغرافيا.