مدينة رأس الخيمة قديماً
رأس الخيمة
تُعتبر رأس الخيمة إمارة من إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وتحتل موقعاً في الشمال الأقصى من الجزيرة العربية؛ وتشرف الإمارة على الخليج العربي بسواحل تمتد طولاً إلى 64كم؛ وتحتلّ المرتبة الرابعة من حيث المساحة؛ إذ تمتد إلى أكثر من 1684كم2.
تشترك الإمارة بحدود مع سلسلة جبال عُمان من الناحية الشرقية؛ ويحدها الخليج العربي من الجهة الغربية؛ أما حدودها من الجنوب والشمال الشرقي فتشترك مع سلطنة عُمان؛ وتعتبر الإمارة بحكم موقعها الجزء الأقصى من المشرق العربي.
مناخ رأس الخيمة
مناخياً؛ تتأثر الإمارة بالمناخ الصحراوي كسائر البلاد؛ حيث يكون الجو حاراً ورطباً في فصل الصيف؛ أمّا في فصل الشتاء فيكون الطقس معتدلاً ماطراً؛ ويميل أحياناً للبرودة في ساعات المساء.
ديموغرافية رأس الخيمة
تشير إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2015م إلى أنّ عدد سكان الإمارة قد تجاوز 345 ألف نسمة تقريباً، ويدين أهالي المدينة بالإسلام؛ ويتبعون المذهب الحنبلي في الفقه؛ إلا أنّ المنطقة لا تخلو من كنائس نظراً لوجود عمال وافدين من بلدان اخرى ممن يعتنقون الديانة المسيحية؛ وخاصة في الجزيرة الحمراء.
مدينة رأس الخيمة قديماً
تُعتبر مدينة رأس الخيمة موطناً لعدد كبير من الحضارات الإنسانية العريقة منذ الأزل؛ ومنها ماجان وملوخاً؛ ويذكر أنّ لها تاريخاً حافلاً بالأمجاد على الصعيد السياسي في المنطقة، فسجّل أهلها بطولات في النضال ضدّ الاحتلال الأجنبي البريطاني والبرتغالي؛ ويذكر أنّها من المدن المأهولة منذ أكثر من آلاف السنين.
انضمّت المدينة إلى المدن الإسلامية مع حلول النصف الأول من الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ فانتشرت فيها البيوت السكنية والمساجد العائدة إلى القرن الرابع الهجري؛ وعاصرت عدداً من العهود الإسلامية وخاصّة الأولى منها كالعصر الراشدي، والأموي، والعباسي.
توالت الدول المستعمرة على رأس الخيمة على مر التاريخ؛ فخضعت للاحتلال البرتغالي عام 1518م؛ حيث كانت قاعدة عسكرية لهم لشنّ الهجمات على مملكة هرمز؛ كما فرض الاستعمار الهولندي سيطرته عليها بالتعاون مع شاه فارس عباس الأول؛ ومع حلول عام 1722م خصعت المنطقة لحكم القواسم؛ ودخلت بعلاقة وطيدة مع السعودية منذ عهد صقر بن راشد القاسمي.
مع مرور الزمن؛ انضمّت رأس الخيمة إلى سائر ولايات الساحل المتصالح؛ فأصبحت خاضعة للاحتلال البريطاني؛ وانتهى احتلالها بتوقيع معاهدة سلام عامة سنة 1820م؛ وانضمّت رأس الخيمة إلى الإمارات السبع بعد استقلال البلاد في العاشر من شهر فبراير سنة 1972م؛ وجاء ذلك بعد أن وافق رئيس البلاد الشيخ زايد على الخطاب المُرسل منها للالتحاق بالدولة سنة 1971م.
اقتصاد رأس الخيمة قديماً
اعتمد أهالي المنطقة منذ القدم على الزراعة وصيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ في السواحل الشمالية للبلاد؛ فأصبحت المنطقة ذات أهمية كبيرة؛ فتكوّن أسطول الغوص من خمسين سفينة على الأقل؛ وعُرفت المنطقة بصناعة السفن الخشبية المستخدمة في نقل البضائع بين الموانئ العمانية وموانئ حوض الخليج العربي وموانئ الهند.