مدينة مغربية تلقب بالحمراء
المدينة الحمراء
تُلقب مدينة مراكش المغربية بالمدينة الحمراء، وتعرف أيضاً بعاصمة النخيل، وتقع في الجزء الجنوبي من قلب المملكة، وتبعد عن الدار البيضاء مسافة 239 كم غرباً، وعن مدينة طنجة نحو 580 كم إلى الجنوب الغربي، ويبعد نهر الأوريكا عن المدينة جنوباً بنحو ثلاثين كيلومتراً تقريباً، وينتصب جبل ياغور المكسو بالثلوج في الجزء الجنوبي منها، وتمتد مساحتها إلى أكثر من 230 كم²، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو خمسمئة متر تقريباً.
تتأثر المدينة بالمناخ شبه الجاف إذ يكون شتاؤها معتدلاً ورطباً، بينما يكون صيفها جافاً وحاراً، وتسجل هطولاً مطرياً، وتتراوح معدلات الحرارة في المدينة ما بين 28-29 درجة مئوية في فصل الصيف، وتنخفض شتاءً إلى 12 درجة مئوية. وبلغ عدد سكانها نحو928.850 نسمة تقريباً، حسب إحصائيات عام 2014، وبكثافة سكانية قدرت بنحو 4038 نسمة/كم².
تاريخ المدينة الحمراء
- يرجع الفضل في تأسيس المدينة إلى المُرابطي يوسف بن تاشفين عام 1070م، ويقال بأنّه عام 1062م، وحظيت المدينة منذ حداثة عهدها بمكانة مرموقة، إذ اتُخِذت كعاصمة لدولة المرابطين في عهد بن تاشفين وأصبحت فيما بعد مركزاً سياسياً وثقافياً للغرب الإسلامي.
- في عام 1147م، خضعت المدينة لحكم الموحدين وأصبحت عاصمة لدولتهم وأقاموا فيها العديد من المعالم التاريخية العريقة التي تروي أحداثاً شهدتها في فترة حكمهم، ومن أهم هذه المعالم: صومعة الكتيبة، ومسجديها، وقنطرة على وادي تانسيفت، والعديد من المعالم التي تشير إلى أنّ المدينة كانت منارة ثقافية واقتصادية وسياسية في الغرب الإسلامي.
- توالت الدول والمماليك في حكمها على مراكش، حيث خضعت بعد الموحدين لكلٍّ من: المرينيين والعلويين، فحظيت أيضاً باهتمام كبير في عهد العلويين حيث رُمم مسجد بن صالح المريني على يد المولى رشيد، وفي عهد السلطان سيدي محمد تمكنت المدينة من استرجاع مكانتها المسلوبة منها في عهد المولى إسماعيل.
اقتصاد المدينة الحمراء
تحتل المدينة مكانة متقدمة بين دول المغرب من حيث التقدم الاقتصادي والثقافي، فيعتبر القطاع السياحي فيها محركاً قوياً للاقتصاد، وجاء ذلك على هامش إدخال تحسينات كبيرة على الطرق السريعة التي تربط بينها وبين الدار البيضاء وأغادير، وساهم في ذلك وجود مطار مراكش المنارة الدولي، فاستقبلت المدينة بفضل ذلك أكثر من مليوني سائح من مختلف أنحاء العالم.
معالم المدينة الحمراء
- متحف دار السي سعيد: شُيّد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على يد وزير الحربية في عهد السلطان المولى عبد العزيز سعيد ابن موسى، ويعكس الفن العمراني التقليدي في المغرب.
- متحف مراكش: شيدّه مهدي منبهي في أواخر القرن التاسع عشر بالقرب من مدرسة ابن يوسف الدينية في قلب مدينة مراكش، وكان في حداثة عهده قصراً ليتحوّل في سنة 1997م إلى متحف.
- متحف محمد السادس لحضارة الماء: يعتبر من المتاحف حديثة النشأة، إذ دشنه ولي العهد الامير مولاي الحسن في الخامس من يناير من سنة 2017م؛ ويحتل المتحف مساحةً شاسعة تصل إلى 20 ألف مترٍ مربعٍ؛ بكلفة مالية تصل إلى 163مليون درهم؛ ويختص باستعراض حضارة الماء في المملكة.
- المسارح: حيث تحتضن المدينة مسرحاً واحداً فقط؛ وهو المسرح الملكي.
- قصر البديع: أُسس هذا القصر في سنة 1578م على يد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي، ويحتل موقعاً في الجزء الشمالي الشرقي للقصبة.
- قصر الباهية: يقع في قلب المدينة العتيقة بمساحة تمتد إلى هكتارين تقريباً، ويعود تاريخ تشييده إلى القرن التاسع عشر.
- القبة المرابطية: تقع في الجزء الجنوبي من ساحة ابن يوسف في المدينة القديمة.
- الحمامات: يُقدّر عدد الحمامات بنحو 124 حماماً على الأقل.