مدينة صفرو في المغرب
مدينة صفرو في المغرب
تقع مدينة صفرو المغربية أو مدينة حب الملوك على السفوح الجبلية لسلسلة الأطلس المتوسط، تبعد حوالي 28كم إلى الناحية الجنوبية الشرقية من مدينة فاس، وترتفع عن سطح الأرض 850م، وهي مقسومة إلى قسمين بفعل مرور وادي أكاي من منتصفها، وشهدت تطوراً ملحوظاً في أوائل القرن الماضي، حيث تم دمجها في الإطار الحضري عام 1917م. وبلغ التعداد السكاني فيها في عام 2014م حوالي 63.872 نسمة، فيما تبلغ مساحتها الاجمالية 1050 هكتاراً.
نبذة تاريخية عن مدينة صفرو
تعاقب على مدينة صفرو العديد من الحضارات القديمة، والديانات السماوية الثلاث بما يمثل التسامح الديني الحقيقي، وذكرها الحاكم إدريس الثاني حيث قال :(سأرحل من مدينة صفرو إلى قرية فاس)، وهذه المقولة تؤكد قطعياً أن مدينة صفرو أقدم من فاس، فقد ذكرت المصادر التاريخية أن تاريخ المدينة يعود إلى النصف الثاني من القرن السابع الميلادي، ثم استوطن فيها الأمازيغ، وسموها أصفارو؛ أي المدينة المقعرة، ثم تلاهم في العصر الوسيط التجار القادمين من الناحية الشمالية إلى تافيلات وسجلماسة، ثم استقر فيها اليهود، وأطلقوا عليها أورشليم الصغيرة؛ نظراً لجمالها المبهر، وروضها الساحر.
يشار إلى أن عوامل الجذب في المدينة أكثر من عوامل النفور، فعلى الرغم من مغرها الموحشة، وغاباتها المخيفة؛ إلا أن مياهها رقراقة، وشلالاتها منهمرة، وترتبها خصبة، وحدائقها جنة؛ مما دفع المستعمرين الفرنسيين إلى تسميتها باسم حديقة المغرب.
معالم مدينة صفرو السياحية
- بحيرة ضاية أفوراغ.
- العيون المائية؛ مثل: عين سلطان، وعين رغادة، وعين سبو، وعين سيدي حرزام، وعين الشفا، وعين أيفران.
- شلالات أغاي.
- البلدة القديمة وما يحيط بها من أسوار عتيقة، مثل: سور عرشة الدار، وسور الغديوة، وسور بني مدرك.
- الكهوف العميقة المنحوتة في الجبال وهو ما يشجع السياحة الجبلية في المدينة.
- بلدة البهاليل، وهي مصنفة على أنها تراث وطني.
- المسجد الأعظم الذي يعود تاريخه إلى 700 عام من الآن، فقد بني في عهد السلطان مولاي سليمان العلوي.
- الزوايا؛ مثل: زاوية مولاي علي الشريف، وزاوية سيدي أحمد بنعيسى، وزاوية سيدي لحسن بن أحمد، زاوية سيدي عبدالقادر الجيلالي.
- الأضرحة؛ مثل: ضريح سيدي بومدان، وضريح سيدي أحمد التادلي، وضري سيدي علي بوسرغين.
مهرجان حب الملوك
اكتسبت المدينة شهرتها الكبيرة من المهرجان السياحي السنوي الذي يطلق عليه مهرجان حبّ الملوك، وجرى الاحتفال به للمرة الأولى عام 1920م في شهر حزيران عقب الانتهاء من موسم جني ثمار فاكهة الكرز الأكثر انتشاراً وشهرة في صفرو كلها، وتسمى الفاكهة الملكية الاستثنائية.
المهرجان يقام لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة وانتهاءً بالأحد، وأهم ما يميزه فهو اختيار ملكة جمال حب الملوك من بين تسعة فتيات يتنافسن على نيل اللقب، بالإضافة إلى المسابقات والمهرجانات الثقافية والدينية والفنية.