مدينة زليتن في ليبيا
مدينة زليتن في ليبيا
مدينة زليتن هي إحدى المدن الليبيّة الواقعة على الساحل الغربي، وتحديداً على بعد 150كم تقريباً إلى الشرق من العاصمة طرابلس، حيث تحدّها الجهة الغربيّة مدينة الخمس، ومدينة مصراتة شرقاً، ومدينة بني وليد جنوباً، بالإضافة إلى البحر المتوسّط من الناحية الشماليّة. في هذا المقال سنتحدّث عن مدينة زليتن في لبيبا.
عدد سكان مدينة زليتن
يبلغ عدد سكان مدينة زليتن ما يقارب من 231 ألف نسمة وذلك وفقاً لآخر الإحصائيات المقامة في عام 2012 م، ولعلّ أكثر ما يميّزها حصولها على المركز الأبرز في البلاد في مجال تعليم الفقه المالكي، وتحفيظ القرآن؛ والسبب في ذلك يعود إلى كونها واحدة من أهم المؤسسات التعليميّة في البلاد على مرّ 500 عام، ولعلّ أهمّ هذه المؤسّسات هي زاوية سيدي عبد السلام.
الزراعة في مدينة زليتن
تتميّز مدينة زليتن باحتوائها على العديد من المناطق الزراعيّة المهمّة على مستوى البلاد، ولعلّ أهمّ هذه المناطق هي منطقة الدافنية، وكذلك منطقة إزدو التي تتميّز باحتوائها على مشروع زراعيّ وحيوانيّ كبير، وكذلك منطقة ازدو الشماليّة والجنوبيّة التي تشتهر بزراعة القرع، إلّا أنّ هذه الزراعة قلت في الوقت الحاضر؛ والسبب في ذلك إلى ملوحة المياه الجوفية، كما تشتهر المدينة أيضاً بوفرة أشجار النخيل، وهذا يشكّل واحداً من أهمّ مصادر الدخل الزراعيّ الذي يساهم في تغطية احتياجات العديد من المدن الليبيّة، بالإضافة إلى كل ما سبق فإنّ مدينة زليتن تشتهر بزراعة أشجار الزيتون، واللوز، والكرم، مزدهرة خاصةً في منطقة البر الموجودة في جنوب زليتن وتحديداً على الحدود مع بني وليد.
السياحة في مدينة زليتن
تتميّز مدينة زليتن باحتوائها على العديد من بقايا الحضارة الرومانة، وكذلك الآثار التي تعود إلى كلٍ من الحقبتين العثمانية والإيطالية، ولعل أبرزها قصر الحرشاء، ودار بوك عميرة، وكذلك مبنى البلدية العثماني، ومبنى البلدية الإيطالي، بالإضافة إلى المنتزه الروماني الذي يطل على البحر بشكلٍ مباشر، كل هذه الأمور مجتمعة شجعت على السياحة بشكلٍ كبير، وتجدر الإشارة إلى أنّها تحتوي على العديد من الفنادق مع افتقارها إلى القطاع الفندقي المؤهّل، بالإضافة إلى أنّ شبكة الطرق بحاجة إلى التحديث.
الجلنب الثقافي والفكري فيمدينة زليتن
تتميّز مدينة زليتن عن غيرها من المدن باحتوائها على العديد من الجوانب الفكرية لعل أهمها الجانب الديني والذي يتمثّل في منارات تحفيظ القرآن، وكذلك حلقات دروس الفقه والحديث، ولعلّ أهمّ هذه المنارات هي منارة الشيخ عبد السلام الأسمر، وكذلك منارة السبعة، بالإضافة إلى منارة البازة، وزاوية الفطيسي، وهي الزاوية التي كانت مقصداً للكثير من الوافدين الذين يأتون بهدف حفظ القرآن ودراسة علومه.