مدينة شبوة
مدينة شبوة
تُعرف مدينة شبوة اليمنيّة بأنّها مدينة تاريخيّة بامتياز، ولها تاريخ عريق موغل في القدم، وتشتهر فيها مدينة ميفعة الغنيّة بمعالمها التاريخيّة وآثارها، وعُرفت قديماً مدينة شبوة باسم المحافظة الرّابعة قبل قيام الوحدة بين اليمنين، إذ كانت تُعرف المحافظات بأسماء أرقام عوضاً عن تسمياتها، كما تبلغ مساحة مدينة شبوة حوالي اثنين وأربعين ألفاً وخمسمة وأربعة وثمانين كم²، وبذلك تكون ثالث أكبر محافظة في البلاد من كبر مساحتها.
موقع مدينة شبوة
تقع مدينة شبوة في الجمهوريّة اليمنيّة تحديداً في الجزء الجنوبي منها إلى الجهة الشرقيّة من مدينة عدن التي تبعد عنها مسافة تقدّر بحوالي ثلاثمئة وخمسة وثمانين كيلومتراً، أمّا عن مدينة المكلا فإنّها تبعد مسافة تقدّر بثلاثمئة كيلومتر، وتحدّها من الجهة الشرقيّة محافظة حضرموت، ومن الجهة الغربيّة تحدّها محافظة أبين وأيضاً مأرب بالإضافة إلى البيضاء، ومن الجهة الشماليّة فيحدّها الربع الخالي، أمّا من الجهة الجنوبيّة فيحدّها إضافة إلى خليج عدن بحر العرب، وتتأّلف هذه المحافظة من سبع عشرة مديريّة، وهي تابعة لإقليم حضرموت وتعتبر مدينة عتق عاصمتها.
عدد سكان مدينة شبوة
بحسب إحصائيّة تعود لعام ألفين وأربعة للميلاد، فإنّ عدد السكان في شبوة يبلغ حوالي أربعمئة وسبعين ألف وأربعمة وأربعين نسمة.
تضاريس مدينة شبوة
إنّ المرتفعات الجبليّة في هذه المدينة تتركّز في القسم الجنوبي وأيضاً الغربي منها تحديداً في حدودها مع محافظة أبين، وتُعرف بجبال الكور أو كور العوالق، وهي عبارة عن سلسلة من الجبال المتّصلة مع سلسلة جبال العوالق، كما تكثر فيها الأودية كوادي المطر، ووادي عمد، ووادي بيحان، وأيضاً وادي المرة، وواحدي عميقن.
إنّ الغطاء النباتي في مدينة شبوة يتركّز في بعض مناطقها، وهو محدود في كميّته ونوعيّته، وهو عبارة عن بعض الحشائش وأيضاً النباتات الصغيرة التي تنمو بوفرة في موسم الأمطار، وفيها أشجار معمّرة متفرّقة خاصّة في الشعب والأودية، وتأتي أهمّها أشجار السمر، والسدر، وأيضاً القرض، وفيها بعض الأشجار القليلة من الطلح، والأثل وأيضاً أشجار العوسج والعشر.
مناخ مدينة شبوة
تُعرف مدينة شبوة بتعدّد مناخاتها، إذ يسود المناخ الصحراوي في مناطقها الشماليّة، فهو حارّ في فصل الصيف وبارد في فصل الشتاء، والذي يكون أقرب إلى الجفاف، وفي المرتفعات الجبليّة فيسود المناخ المعتد في فصل الصيف، لكنّه بارد في فصل الشتاء، وفي مناطقها الساحليّة فيسود المناخ الحارّ في فصل الصيف ويكون دافئاً في فصل الشتاء.
إنّ الأمطار المتساقطة على مدينة شبوة أمطار صيفيّة إلا أنّ السيول تجتاحها وبكميّات كبيرة؛ وذلك بسبب تدفّق المياه عليها من باقي المحافظات.