مدينة قنا في السعودية
مدينة قنا في السعودية
تُلقب مدينة قنا السعودية بالخضراء لجمال طبيعتها، وبأداة العسل وإنائه، وذلك لوفرة إنتاجه ولجودة أنواعه، وقد كانت نُقطة استراحة تتوقف فيها القوافل المتجهة إلى محايل عسير، كما تنطلق منها إلى وجهات المملكة كافةً، والمسافرين الوافدين إليها والمغادرين منها، وتقع المدينة في الجهة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، على سفوح جبال السراة، وتنحدر منها أودية قنا المعروفة غرب مدينة أبها، وهي تتبع لمنطقة عسير، حيث تشكل حدودها الشمالية محايل عسير، ومن الجهة الشرقية والجنوبية مدينة رجال ألمع، ومن الجهة الغربية بحر أبو سكينة وساحل البحر الأحمر.
تاريخ قنا
تُشير الأبحاث التاريخية إلى أنّها مدينة موغلة في القدم، فقد سكنها الإنسان قديماً، إذ كان لها أهمية استراتيجية كُبرى لموقعها الجغرافي المميز، كما ورد ذكر اسمها في الكتابات الحميرية منقوشاً على الألواح الحجرية المُكتشفة هُناك، والتي تعود لعام 260 للميلاد، وتلك التي تعود لعام 658 للميلاد، وفي نقش النمارة الذي يعود نقشه لامرئ القيس. وقد تم العثور فيها على عدة أضرحة، بالإضافة للعديد من الآثار والوثائق، كما يوجد في مرتفعاتها مجموعة من القلاع والحصون، والقصوركقصر ابن امزليل، وقصبة الفاتح.
أصل تسمية قنا
إن كلمة قنا هي جمع لكلمة قناة، التي لها عدة معانٍ منها:
- قصبة الرمح، وهي كناية عن الصلابة والمنعة والاستقامة بالرأي، وتُوحي بالقوة والانتصارات في الميادين.
- مجرى النهر، وجمعها أقنية الماء، وهي كناية عن الرزق والأراضي الخصبة، والخير الوفير.
- ورد نسب التسمية إلى الأقنى من الأنوف حسب ما جاء في كتاب (شطر الحسن وقوافي الشعر)، وهي كناية عن الرفعة والعزة والصلف.
سكان قنا
يتوزع سكان قنا على 256 قرية، ويبلغ عددهم حوالي 45 ألف نسمة، يعمل غالبيتهم في مجال الزراعة، ومن أهم محاصيلهم: الخضار والفواكه، والسمسم لاستخراج زيته، كما عملوا بالرعي، وتربية النحل لاستخراج العسل، وبالوظائف الحكومية، وفي صناعة السيوف والخناجر والحلي الفضية، وصناعة الحصير، ودباغة جلود الحيوانات.
أهم معالم قنا
- تشتهر المدينة بأسواقها، وبالأخص سوق الإثنين الذي بالإضافة لموقعه أنّه تُقام فيه المبادلات التجارية، إلّا أنّه كان محطة لنشر الإعلانات الاجتماعية، والسياسية، والحربية، وتبادل الأخبار والمُستجدات التي تهم قبائل المنطقة.
- من إحدى الجماليات الطبيعية والفريدة فيها، تلك الشجرة العملاقة التي تُعد أضخم شجرة موجودة في المملكة، وتقوم على حافة بئر، جذورها ضاربة إليه ومنه تستقي، ومحيط جذعها يفوق حجمه الثمانية أمتار، بالإضافة إلى غابات حوية والمعشور، ومطلات جبال غينا وريمان.