مدينة سروج
مدينة سروج
مدينة سروج هي إحدى مدن الاقاليم السورية الشمالية التي تم ضمها إلى تركيا بعد أن اقتُطعت من سوريا في معاهدة لوزان عام 1923م، وتتبع إلى محافظة أورفه، وأغلب سكانها من الأكراد، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 50000 ألف نسمة، ويمتد سهلها من الشرق حتى بلدة حران، وجنوباً إلى تل أبيض وعين عيسى، ومن الغرب يحدها نهر الفرات من طرابلس حتى مدينة بيراجيك شمالاً.
تبعد هذه المدينة 10كم عن مدينة عين العرب السورية، وتبلغ مساحتها 735كم²، ومن عشائرها (البزارية)، والبزارية هي ائتلاف عشائري يضم العشائر الآتية: شيخان، وكيتكان، وشدادان، وميران، وبيشان، وعليدينان، ومعفان، وزرواران، وعاصيان، وديدان، ودنان، وقركيجان، وسروج نسبة إلى جد إبراهيم الخليل عليه السلام، ومن أسمائها الحديثة مدينة الحرير.
لمحة تاريخية عن مدينة سروج
العهد الإسلامي
تشكلت عام 640م وخلال فترة خلافة عمر بن الخطاب حملة عياض بن غنم ولم يتمكن من فتح مدينة سروج، حيث أعد لها عدته وعتاده، فكانت الحرب وكان الحصار على المدينة، وسروج مدينة صغيرة تتربع على عرش (سهلها دشتا سروجي) فكان الحرب وكان الحصار حتى فقد الأمل من فتحها فكانت مدينة عصية على حملته العسكرية.
العهد الأموي
استطاع هشام بن عبد الملك بجلب ما يقارب 600000 ألف عربي وتركماني إلى سهل شروق الشرقي (حران).
العهد العباسي
يعود تاريخها إلى عهد نمرود حسب ما كتب عليها، وكانت سروج تتألف من 600 قصبة، حيث تسير مسافات طويلة بين الأشجار دون أن ترى الشمس من كثافة أشجارها وتشابكها، ودمرت قلعتها وهدم سورها في حرب الروم والسلاجقة، وقبل هذا الدمار كان على أبوابها أسود منحوتة من حجر البازلت، وبعد فترة زمنية طويلة وجدت هياكل لتلك الأسود في قرية داش (Seran) يبعد حوالي 15كم جنوب سروج، واستعادها علاء الدين زنكي من قبضة السلاجقة، ثمّ وقعت الحرب الصليبية فوقعت في يد الصليبيين.
العهدان الأيوبي والعثماني
- العهد الأيوبي: استعادها القائد الأيوبي في عام 1227م على يد الشيخ السروجي.
- العهد العثماني: تم ضم المدينة في العصر العثماني إلى الإمبراطورية العثمانية بعد ثلاث سنوات من معركة (Çaldêran) في أيام السلطان يازور ابن السلطان سليم، وبعدها تم الاستيلاء عليها من قبل الإنجليز والفرنسيين، وتم تحريرها وأصبحت تتبع رسمياً إلى محافظة أورفا عام 1923م، وحسب إحصائيات الإمبراطورية عام 1889م كان يتبع لسروج 318 قرية، وقد وصل عدد سكانها في ذلك الوقت إلى 1500 نسمة، ويوجد في المدينة ثلاثة جوامع، ومسجدان صغيران، و32 دكاناً وفرناً.