مدينة الوجه في تبوك
مدينة الوجه
تعتبر مدينة الوجه واحدةً من أهم المحافظات في المملكة العربية السعودية، حيث إنها تقع في المنطقة الجنوبية من محافظة ضباء على بعد 145كم منها، كما أنها تبعد عن مدينة تبوك حوالي325كم، وتمتد على الجهة الغربية من البحر الأحمر، وعدد سكانها بحسب الإحصائيات الأخيرة بلغ حوالي 45.000 نسمة.
تعرف هذه المحافظة بأسماء أخرى، مثل: بندر الوجه، وميناء الحسن، وعند البحث عن معناها في القواميس العربية نجد أنها تعني الماء القليل، والماء العذب المتدفق، بالإضافة إلى الوادي.
معالم الوجه التراثية والأثرية
تضم هذه المحافظة ميناءً بُني في العهد العثماني، واستُخدم في الحروب والنزاعات، ويحتوي هذا الميناء على معملٍ خاص بتكرير المياه وتحليتها، كما تضم المدينة مطاراً محلياً، وممراً ساحلياً يربط المناطق الجنوبية في السعودية مع المناطق الشمالية، كما أنه يستخدم كمعبرٍ لمرور المعتمرين والحجاج القادمين من دول بلاد الشام ودول شمال أفريقيا، وساهم ذلك في تطور المحافظة وازدهارها من الناحية الاقتصادية والسياحية.
تحتوي هذه المدينة على مجموعةٍ من القلاع والمباني القديمة، وأهمها: القلعة العثمانية، وقلعة الزريب التي كانت تعتبر مركزاً للجيوش ورجال الأمن السعوديين، بالإضافة إلى قلعة الوجه، والبيوت ذات الطراز القديم، ويشار أيضاً إلى أن هذه المحافظة لا تخلو من المعالم الدينية، فهناك مسجد الأشراف الذي تم بُني قبل أكثر من مئتين وخمسين عاماً، ومسجد البديوي.
شُيّدت العديد من الآبار لجمع المياه في مدينة الوجه، ويصل عددها إلى أحد عشر بئراً، وأشهرها: العجوة، والشادوف، والقلعة، والمنزلاوي، بالإضافة إلى المنشية، والمعلم، والسنوسي، وتضم أقدم مدرسةٍ ابتدائية نظامية كانت تعرف باسم المدرسة الخيرية إلى أن تغير اسمها ليصبح المدرسة الأميرية، ومن بعد توحيد المملكة أصبحت تعرف بالمدرسة السعودية، كما أنها تحتوي أقدم محكمةٍ شرعية.
السياحة في محافظة الوجه
- الأسواق الشعبية القديمة، والموجودة بالقرب من الميناء.
- الكورنيس القديم؛ ويمتد على طول كيلومترين على الشاطىء.
- الشواطئ؛ مثل: خليج حواز، والرصيفة، وخليج عنتر.
- واحة بدا التي تباع فيها المنتجات الخزفية والفخارية.
التعليم في محافظة الوجه
كان التعليم في عام 1914م يعتمد على ما يعرف باسم الكتاتيب، وهي غرفة تُدرَّس فيها العديد من المواد للطلاب من مختلف الأعمار، ومع مرور الوقت، وتحديداً في عام 1921م، أُنشئت أول مدرسة في محافظة الوجه، وأطلق عليها اسم مدرسة الوجه الخيرية، وأدرجت فيها مادة اللغة الإنجليزية.
تأسست وزارة المعارف في هذه المحافظة عام 1953م، ووضع أول ختم لهذه المدرسة، ثم أصدر الملك عبد العزيز آل سعود قراراً يقتضي بفرض التعليم على الجميع في المملكة العربية السعودية، وهنا أصبحت المحافظات المحيطة بالوجه تأتي إليها للدراسة، وتلقي العلم.