مدينة معان جنوبي الأردن
مدينة معان
تعتبر معان واحدةً من المدن التابعة للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث إنها تقع في المنطقة الجنوبية منها، وتطل على المنطقة الغربية من هضبة الصحراء التي تمتد من شبه الجزيرة العربية، ولغاية بادية الشام، وتصل مساحة هذه المدينة إلى حوالي عشرين كيلومتر مربع، ويعيش فيها قرابة خمسين ألف نسمة جميعهم ينتمون إلى الدين الإسلامي.
أصل تسمية مدينة معان
وفقاً للكتب التاريخية القديمة فإن اسم معان ذكر في التوراة، حيث كان يشار إليها بلفظ ماعون، ومعين، ومعون، والذي يعني في القواميس العربية الماء المتدفق، أو البيت، حيث يرجح البعض إلى أن السبب في تسميتها بهذا الاسم يعود إلى القبائل المعينية التي عاشت فيها في عام 1200ق.م، وهناك آراءٌ أخرى تقول بأن السبب في ذلك هو كثرة الينابيع فيها، أما الرأي الأخير فيقول بأن السبب في التسمية يعود إلى كثرة القوافل التي كانت تتردد إلى هذه المنطقة وتقيم فيها.
تاريخ مدينة معان
لم ترد في النصوص القديمة والتاريخية أي معلوماتٍ عن بداية نشأة هذه المدينة، إلا أن كافة الأدلة توضح بأنها كانت موجودة قبل العام 1200ق.م، إذ عاشت فيها الدولة المعينية إلى أن دمرها السبأيون في عام 650ق.م، وفي هذه الفترة تراجعت أهميتها بسبب عدم إقبال القوافل التجارية على المرور فيها، وفي عام 115ق.م قضى الحميريون على حكم السبأيين، وحولوا طريق التجارة إلى البحر، مما أدى إلى اندثار معان.
عند قيام دولة الغساسنة أمر ملكها بإعادة إعمار المدينة وتطويرها، وعند وصول الإسلام إلى معان في عام 628م، أسلم ملك الغساسنة وصلبه الروم في منطقة عفراء القريبة من الطفيلة، ثم أصبح الأمويين هم المسؤولين عنها، ثم العثمانيين في عام 1925م، وانضمت معان للأردن بأمرٍ من ملك الحجاز علي بن الحسين، وأصبحت حينها العاصمة الرئيسية لها قبل عمان.
مناخ معان
يغلب على معان الجو الصحراوي والحرارة المرتفعة، حيث تصل في الصبف إلى حوالي خمس وثلاثين درجةٍ مئوية، وفي الشتاء تنخفض إلى حوالي خمس عشرة درجة، وتتأثر في الصيف بالرياح الجنوبية والشرقية، أما في الشتاء، فتكون الرياح غربية تؤدي إلى تساقط الأمطار.
أهم الأماكن السياحية والأثرية في معان
- معان: بُنيت في العصر العثماني عام 1566م في عهد سليمان القانوني، وكان الهدف من تشييدها استقرار الجيوش فيها، واستقبال الحجاج أو المعتمرين.
- قصر الملك عبد الله: حيث سكنه الملك في عام 1920م، وهو من أهم الأماكن القديمة هناك، حيث اتخذ فيه العديد من القرارات التي بنت الأردن، وهو حالياً عبارة عن متحف.
- عين سويلم: أُطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى المهندس المعماري الذي أشرف على عملية تشييدها.