مدينة قنيطرة المغربية
مدينة القنيطرة
القنيطرة هي مدينة مغربية مطلة على المحيط الأطلسي تبعد 40كم عن مدينة الرباط، وترتفع 30م عن سطح البحر، وتعتبر من أهمّ المدن في المغرب وأكبرها، كما أنّها الملتقى التجاري بين مدن شرق المغرب وشمالها، ومدن الوسط، وتعدّ القنيطرة من المدن التي شهدت المرور الفرنسي، والأمريكي على المملكة المغربيّة، فتحتوي المدينة على مواقع أثريّة، وتاريخية، تعود لفترة الاحتلال الفرنسي.
عدد سكان مدينة القنيطرة
يبلغ عدد سكان مدينة القنيطرة 800000 نسمة، موزعين على مساحة 76 كم2، وسميت القنيطرة نسبة إلى القنطرة الصغيرة الموجودة فوق بحيرة الفوارات، وتمتلك القنيطرة منتخب لكرة القدم تمكن من الفوز بالعديد من المباريات على مستوى المملكة المغربية.
تاريخ مدينة القنيطرة
تعرّضت مدينة القنيطرة للاحتلال المتعدّد والمتعاقب عليها، ففي الألفية الأولى قبل الميلاد عاش فيها الفينيقيون، فعرفت الاحتلال البرتغالي في عام 1515م، والاحتلال الإسبانيّ في عام 1614م، وفي عام 1681م تمّ تحرير القلعة على يد السلطان المولى إسماعيل، وشهدت مدينة القنيطرة الاحتلال الفرنسيّ في الفترة الممتدّة من عام 1912م إلى عام 1956م، وتعد هذه الفترة الأهم في تاريخ القنيطرة، فبعد الاتفاقية الموقعة بين الاحتلال الفرنسي والسلطان عبد الحفيظ، والتي كان من بنودها قيام الجيش الفرنسي بقمع القبائل الأمازيغية، تولى الجنرال ليوطي الإدارة المدنية للمملكة المغربية، والذي عمل على بناء موانئ على ساحل المحيط الأطلسي، وأصبحت مدينة القنيطرة من أهم المراكز التجارية، فعملت القوات الفرنسية على استيراد ترسانتها العسكرية عبر ميناء القنيطرة من فرنسا، وقامت بتصدير العديد من المنتوجات مثل الخشب، والفواكه، والأسماك، والفلين، والعديد من العناصر منها الرصاص، والزنك.
في عام 1913م صدر قرار الإقامة العامة، وبدأ استخدام ميناء القنيطرة في العلاقات التجارية، بعد ان كان يستخدم في الشؤون العسكرية فقط، ونشطت الاستثمارات الصناعية مثل الصناعات المعدنية، والصناعات الغذائية، والصناعات الكيماوية، مما ساعد في النمو الصناعي، وانخفاض الضرائب، وانخفاض التكاليف العائلية والأجور، وبدأ السكان بالتوافد على مدينة القنيطرة، الأمر الذي ساهم في التغيير الديموغرافي للمنطقة، واتباعاً للسياسة التفرقة العنصرية والتمييز، عملت القوات الفرنسية على تقسيم القنيطرة إلى ثلاثة أقسام، التجزئة العسكرية وهي خاصة بالعسكريين، والمدينة العصرية، حيث يسكنها الأوربيون، والأحياء السكنية وهي تخص السكان المغاربة، وكما شهدت القنيطرة الاحتلال الأمريكي في الفترة 1942-1975م، والذي سيطر على المطار الموجود في المدينة، وعمل على جعله قاعدة عسكرية جوية، وكان ذلك بقيادة جونسون وزير الدفاع الأمريكيّ.
الأماكن الأثرية في مدينة القنيطرة
- قصبة المهدية: من المواقع الأثرية الهامة في المدينة، تضم عدد من البنايات المميزة هندسياً، وتحتوي المدينة على حمام خاص، وسجن، ومسجد، ومخازن للمياه، وعدد من الفنادق، إضافة إلى منزل القائد الريفي.
- تموسيدة: تقع على ضفة نهر سبو، وتبعد عن المدينة 10كم، وتحتوي على بقايا أثرية من قبل التاريخ ومنها: معابد، وحمامات، وأوانٍ فخارية، وبقايا منازل.