مدينة فنيدق المغربية
مدينة الفيندق المغربيّة
مدينة الفيندق مدينةٌ مغربيّة توجد في أقصى شمال بلاد المغرب في باب سبتة، بالتحديد شمال مدينة تطوان وتبعد عنها ما مقداره 33كم على الضفة التي تقابل جبل طارق بن زياد، وتمتاز مدينة الفيندق باعتدال مناخها، ويقدّر عدد سكانها بـ 60.000 نسمةٍ من عدّة أصول، وتحمل هذه المدينة بعضاً من ملامح الاستعمار الإسباني الذي رضخت له منذ عام 1956، والتي تتمثّل في أماكن عدّةٍ كعمارة كاراكول، ومقر البشوية، والمستوصف المحلي، وقشلة الريفيين، ومحطة القطار، وبقيت تلك المعالم شاهدةً حيّة على ما مضى من استعمار إسبانيّ لهذه المدينة.
سبب تسمية مدينة الفيندق
يقال أنّ أصول اسم الفيندق إغريقيّ، إلّا أنّ اسمها في اللغة العربيةّ هو تصغيرٌ لكلمة فندق وهو السكن ونزل الضّيوف يسكنون فيه ويزوَّدون بالخدمات العديدة كتقديم الطعام لهم، والمسابح، والألعاب، إضافةً إلى المنامة، وهذا ما أشارت إليه الكلمة الإغريقية Pondokeion أيضاً بمعنى الخان أو النزل، فالخان في العربيّة هو الحانوت وهو كلمة فارسيّة معربّة ويعني محل نزول المسافرين وعند الأتراك يعني السلطان، أما النزل فهو الفندق الصغير المخصّص لإيواء المسافرين يقضون فيها لياليهم إمّا لغرض الاضطرار أو السياحة.
موقع مدينة الفيندق الجغرافيّ
توجد مدينة الفيندق المغربيّة إلى الشمال من مدينة تطوان وإلى الجنوب من مدينة سبتة إذ تبعد عنها ما مقداره 3كم، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 150م، لتصبح على مستوى ثلاث تلال، هي: تلّ سيدي بو غابة، وتلّ المرجة، وتلّ كونديسة.
مكانة مدينة الفيندق التاريخية
تعتبر مدينة الفيندق من المدن التاريخيّة، حيث إنّها تبعد مسافة قليلة عن جبل موسى بن نصير الذي كان بؤرة انطلاق الفتوحات الإسلاميّة إلى بلاد الأندلس، وأطلق الإسبان عليها أثناء استعمارهم اسم كاستييخوس بمعنى القلعة البعيدة إذ إنّ سكانها ينتمون إلى قبائل قريبةٍ من المدينة إذ لقي الجنرال الإسباني فرانكو هزيمته على أيديهم، ويطلق المغاربة عليها اسم باب سبتة لكثرة البضائع المتواجدة فيها إذ يأتيها الناس قاصدين التجارة في مواسم عدّة دينيّة كانت أم وطنيّة.
مدينة الفيندق حالياً
تشهد مدينة الفيندق حالياً توسعاً سكانياً متسارعاً، وتحول حضريّ كبير ونهضة اقتصادية واجتماعية، إذ توجد العديد من المشاريع لإعادة تأهيلها بغية توفير الراحة والعيش الملائم لسكانها والخدمات اللائقة لزوارها، آخذين بعين الاعتبار متطلبات التنمية المستدامة وحماية البيئة، وبالفعل شهدت المدينة عدة تحولاتٍ في سنواتٍ قليلة، وأهم المبادئ التي اعتمدت للنهوض بهذه المدينة احترام طبيعتها الهندسية بما فيها الهندسة العربية الإسلامية، فباتت مدينة جذابة على جميع المستويات السياحية والتجارية والاستثمارية.