مدينة طرابلس في لبنان

طرابلس

تقع مدينة طرابلس اللبنانية على بعد خمسة وثمانين كيلومتراً من شمال بيروت، وتبعد عن حدود سوريا حوالي أربعين كيلومتراً، وطرابلس هي عاصمة لمحافظة الشمال ويطلق عليها اسم الفيحاء، وهي ثاني أكبر المدن اللبنانيّة بعد العاصمة بيروت، وهي تميّزت منذ قديم الزمان بموقعها الجغرافيّ لصلتها بسوريا والبلاد العربية والشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسّط.

تضم هذه المدينة أبنية أثرية وتاريخية بعدد كبير، وهي من المدن المتكاملة بالأسواق، والأزقة الملتوية والمتعرجة، والأحياء فيها والمنازل والمعالم والمساقف، حيث إنّها تضم أكثر من مئة وستين معلماً بين الكتابات، والنقوش، والقلعة، والمدرسة، والجامع، والحمام، والأسواق، وسبل المياه، والرنوك، والعديد من معالمها التاريخية، كما تعتبر من أهم المراكز التجارية على مستوى المنطقة.

مناخ مدينة طرابلس

يعتبر مناخ طرابلس معتدلاً بفضل موقعها على البحر المتوسط، ويعتبر شتاؤها معتدلاً ماطراً يمتد لحوالي 4 أشهر، وصيفها حار متوسط الرطوبة يمتد حوالي ال5 أشهر، أما الخريف والربيع فهما فصلان انتقاليان، وهما الأكثر جمالاً وروعة حيث تتنشق المدينة رائحة أزهار الليمون المنتشرة في البساتين، ومعدل حرارتها السنوي 19,5 درجة مئوية، أدنى المعدل الشتوي 12,8 مئوية، وأعلى المعدل الصيفي 25 مئوية، ومن الجدير بالذكر أنّه بين شواطئ طرابلس الدافئة وجبالها العالية أقل من ساعة تنقلنا من الصيف إلى الشتاء، ومن التزلج على الماء إلى التزلج على الثلج.

آثار مدينة طرابلس

أحصت بلدية طرابلس عدد الآثار الموجودة في المدينة فتبيّن أنّها تفوق المئتي أثر، وجميعها في غاية الأهمية، وتتصدّر المدينة المرتبة الأولى من حيث الثروة التراثية في منطقة الساحل الشرقيّ للبحر الأبيض المتوسط، وتأتي بالمرتبة الثانية من حيث وجود الآثار المملوكيّة، وتعتبر المدينة مجمعاً للآثار الرومانيّة، والبيزنطيّة، والفاطميّة، والصليبيّة، والعثمانيّة، ومن أبرز المعالم والآثار في المدينة:

  • المساجد ومن الأمثلة عليها: الجامع المنصوريّ الكبير، وجامع الأويسي، وجامع طينال، وجامع البرطاسي.
  • المقامات الدينية، والمزارات، ومن أهمّها مقام أحمد باشا الشالق والي مدينة طرابلس أيام الحكم العثمانيّ، ومقام الوالي المغربيّ عبد السلام المشيشي.
  • الكنائس والأحياء المسيحية، فهو يعدّ مجمعاً أثرياً مسيحيّاً يضم عدداً من الكنائس.
  • الساحات، كساحة التلّ، حيث تعتبر الساحة المركزيّة في المدينة وفيها الساعة العثمانيّة.
  • الأسواق، كسوق الصياغين، والنحاسين، والبازركان، بالإضافة إلى الأزقة والأحياء.

مدينة طرابلس عاصمة الثقافة العربية

تتميز طرابلس بالعديد من الفنون والتي منها الموشحات والمالوف، إضافة إلى المدائح النبويّة، وتقام الحفلات الخاصّة بعدة مناسبات فيها، كما تمّ اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2007م، والذي شجّع على ذلك وجود الكثير من المعالم الإسلامية فيها من مساجد وأماكن لتعليم هذه الفنون، منها دار الفنون، ومسرح الكشاف، ومجمع اللغة العربية، وكلية الإعلام والفنون، إضافة إلى مجمع الفتح الثقافي والدار العربية للكتاب.