مدينة بورسعيد المصرية
مدينة بورسعيد المصرية
مدينة بورسعيد هي مدينة ساحلية لقبها المدينة الباسلة، وتمثل العاصمة الإدارية لمحافظة بورسعيد، وتقع المدينة شمال شرق مصر على رأس المدخل الشمالي لقناة السويس، تحدها من الشرق مدينة بورفؤاد في شبه جزيرة سيناء، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب الإسماعيلية، ومن الغرب دمياط والدقلهية والشرقية، وتبلغ مساحتها حوالي 845.445 كم² تقريباً، ويبلغ عددها سكانها حوالي 524.433 نسمة حسب تعداد عام 2010، وتنقسم المدينة إلى سبعة أحياء إدارية، هي: حي الزهور، وحي الجنوب، وحي الضواحي، وحي الغرب، وحي العرب، وحي المناخ، والوحي الشرق.
تاريخ وتسمية بورسعيد
كانت المدينة في العصور القديمة عبارة عن قرية للصيادين، وفي العصور الوسطى وعقب الفتح الإسلامي لمصر أصبحت حصناً وميناءً نشطاً، لكنها هدمت أثناء الغزوات الصليبية، وفي العصر الحديث وعندما بدأ دي لسبس العمل في حفر قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل سنة 1859 بدأ العمل بإنشاء مدينة بورسعيد الحديثة حتّى تشرف على المدخل الشمالي لقناة السويس.
بورسعيد اسم مركب مكون من كلمة (port) بمعنى ميناء وكلمة سعيد نسبةً إلى والي مصر محمد سعيد باشا، كما يرجع أصل التسمية إلى اللجنة التي تكونت من روسيا وفرنسا وإنجلترا وإسابنيا والنمسا وبيد مونت في الاجتماع الذي عقد سنة 1855 لاختيار اسم للمدينة.
مناخ بورسعيد
تتميز المدينة بمناخ معتدل طوال السنة؛ حار وجاف صيفاً ورطب معتدل المطر شتاءً، ويعتبر شهر آب أشد شهور السنة حرارةً، وشهر تشرين ثاني أبردها حرارةً.
اقتصاد بورسعيد
نظراً لموقع المدينة المتميز على المدخل الشمالي لقناة السويس التي يمر من خلالها أعداد كبيرة من السفن فقد استغلت المدينة هذه الميزة بالاهتمام بتداول الحاويات من خلال عمليات التفريغ والشحن للسفن، والشحن والنقل إلى المستودعات والملاحق والساحات، كما اهتمت بتزويد السفن بالوقود والمواد الغذائية والماء، وتشتهر المدينة بجارة البمبوطية وهي عبارة عن تجار يصعدون إلى السفن المارة بالقناة لبيع المنتجات التراثية المصرية، وفي عام 2015 تم الكشف عن وجود الغاز الطبيعي في ساحل مدينة بورسعيد ويعتبر الحقل الأكبر في منطقة البحر المتوسط.
المعالم السياحية في بورسعيد
- مقابر الكومنولث: واحدة من 16 مقبرة منتشرة في محافظات مصر، وتحظى المقبرة باهتمام العديد من أحفاد ضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية لتخليد ذكراهم، وتقع المقبرة في حي الزهور وتضم حوالي 1094قبراً، منها 983 من الحرب العالمية الأولى، وحوالي 111 من الحرب العلمية الثانية.
- فنار بورسعيد القديم: يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1859، حيث صنع في حينها من الأخشاب، وكان يضيء مسافة عشرة أميال تقريباً، بهدف هداية السفن المارة في قناة السويس، وفي عام 1869 بعد بناء الرصيف الخاص بتمثال دي لسبس أعيد بناء الفنار مرةً أخرى في عهد الخديوي إسماعيل باستخدام الخرسانة وبذلك كان أول مبنى يشيد بالخرسانة في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط، وصمم الفنار على شكل مثمن بلون رمادي، وبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، ويعتبر حالياً من أبرز معالم بورسعيد التاريخية والأثرية.
- مبنى هيئة قناة السويس: عبارة عن قصر شيده الخديوي إسماعيل على شاطئ قناة السويس لاستقبال الضيوف من رؤساء الدول والملوك الذين زاروا مصر في عهده، وفي الحرب العالمية الأولى اشترت بريطانيا المبنى واستخدمته كمقر لقيادة جيشها في المنطقة، وبعد جلاء الإنجليز سنة 1956 رفع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر علم مصر عليه لإعلان استقلال مصر، ويتميز القصر بطرازه المعماري المميز والفريد، وحالياً يستخدم كمقر محلي لهيئة قناة السويس ومتابعة حركة السفن.
- مسلة الشهداء: هي نصب تذكاري على شكل مسلة فرعونية مكسوة بالجرانيت ذو اللون الرمادي، تمّ إنشاؤه لتخليد ذكرى شهداء بورسعيد، ونصبت المسلة على قاعدة فوقها شعلة وفي أسفلها متحف النصر للفنون الحديثة.
- متحف النصر للفن الحديث: أنشئ سنة 1995 لتخليد كفاح وصمود مدينة بورسعيد وأهلها ولتوثيق بطولاتهم، ويحتوي المتحف على حوالي 75 عملاً فنياً لكبار فناني مصر، كما يحتوي على العديد من أفرع الفن التشكيلي من خزف ورسم وجرافيك وتصوير.
- متحف بورسعيد الحربي: هو أحد المتاحف التابعة للقوات المسلحة المصرية، وبدأت فكرة إنشائه سنة 1963 بهدف جمع مخلفات حرب 1956، واختيرت حديقة بنت النيل كمكان لإقامته، ويضم المتحف قاعة خاصة بقناة السويس، ووثائق متعلقة بالمشروع ومراحل تنفيذه وافتتاحه، ومخلفات من حرب أكتوبر.