مدينة نوى السورية
مدينة نوى السورية
تقع مدينة نوى في المنطقة الشماليّة الغربيّة من سهل الحوران، وتتبع محافظة درعا من الناحية الإدارية، ويفصلها عن مدينة دمشق حوالي 85كم، كما يفصلها عن مدينة درعا حوالي 40كم، وعن الحدود السورية مع الكيان الإسرائيلي حوالي 10كم، وسمّيت المدينة بهذا الاسم؛ لأنّها تتخذ شكل النواة، ويعجز الناظر إليها أن يراها بالكامل من جهة معيّنة.
سكان نوى
يصل تعدادها السكاني إلى حوالي 100 ألف فرد، ويشتغل غالبيتهم في المجال الزراعي ويشتهرون بزراعة الخضار ومنه الطماطم والبطاطس، وزراعة الحبوب ومنها القمح، والحمص، وتحتوي المدينة أيضاً على بساتين مخصّصة لزراعة العنب، وأخرى لأشجار الزيتون.
جغرافية نوى
تمتد مدينة نوى بطول 7كم من الشمال إلى الجنوب، وعلى عرض 6كم من الغرب إلى الشرق، وتمتاز باعتدال أجوائها خلال فصل الصيف، كما تشهد تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء، وساعد على ذلك وقوعها على ارتفاع 600م من سطح البحر، كما يحيط بالمدينة عددٌ من التلال ومن أهمّها:
- تل الجابية الشهير: اكتسب تل الجابية شهرته بعد أن عقد عليه الخليفة عمر بن الخطاب مؤتمره بعد معركة اليرموك، كما أنّه كان عاصمة الغسانيين في القرن الأول قبيل الميلاد.
- تل الجموع: هو التل الذي اجتمع عليه قائد جيوش المسلمين خالد بن الوليد هو وجنوده قبيل معركة اليرموك.
- تل أم حوران: يعتبر أحد أهمّ رموز منطقة حوران.
تطل المدينة على كل من بحيرة وسدّ الجبيلية التي تبعد 8كم عن المدينة، وسد الدبارة الذي يبعد عنها 6كم، بالإضافة إلى عدد من الآبار الارتوازية والينابيع التي تمرّ عبر المدينة.
الخدمات العامة في نوى
يتوفر في مدينة نوى مستشفيين أحدهما حكومي والآخر خاص، كما تحتوي على نادٍ رياضي ومركزاً للإنعاش الريفي، ومركزاً آخر ثقافيّ، كما تحتوي المدينة على أحد المساجد العمرية التي شيّدها الخليفة عمر بن الخطاب.
الآثار التاريخية في نوى
تحتوي مدينة نوى على عدد من الآثار ذات الأهمية الدينية، ومن أهمّها ضريح سام ابن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام، ومقام الإمام محي الدين النووي، بالإضافة إلى مقام النبي أيوب عليه الصلاة والسلام ومقام الصحابي سعد بن عبادة الموجودين في قرية الشيخ سعد التابعة إلى مدينة نوى، كما تحتوي المدينة على عدد من الآثار التاريخيّة التي أسّسها الرومان وغيرها من المعابد الوثنية.
شخصيات نوى
تفتخر المدينة بكونها مسقط رأس العلامة الإسلامي الإمام محي الدين النووي، مؤلف كتاب رياض الصالحين والأربعون النووية، والقائد العسكري طعمة العود الله، الذي لعب دوراً مهماً في قمع تمر الدروز على أديب الشيشكلي حاكم سورية في ذلك الوقت، والمجاهد مطلق المذيب، الذي يعرف بلقب شيخ المجاهدين بسبب إنجازاته العظيمة في محاربة السلطات العثمانية والفرنسية.