مدينة سواكن السودانية
مدينة ساكن السودانية
هي مدينة عربية سودانية تقع في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، تطل على ساحل البحر الأحمر الغربي، وترتفع مدينة ساكن حوالي 66 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتحيط بها العديد من المدن السودانية، حيث تبعد حوالي 642 كم عن العاصمة السودانية الخرطوم، وحوالي 54 كم عن مدينة بورتسودان، وحسب الروايات والشواهد فلا يوجد تاريخ محدد لتأسس المدينة ولكن يشهد بأنّ لها تاريخ عظيم، فقد اشتهرت بعد الإسلام وازدادت شهرة بعد أن أصبحت منفذاً تجارياً بدلاً من عيذاب لمناطق السودان وبعد أن تم اعتبارها المنفذ الإفريقي الأول للحجيج.
أصل تسمية سواكن
تشير كلمة سواكن في اللغة إلى معنى السكن والإقامة والهدوء والسكينة، أما سبب تسمية المدينة بهذا الاسم فقد اختلفت الروايات حول ذلك فقد تحدث الكاتب المصري الشاطر البصيلي بأنّ أصل كلمة سواكن هو مصري (شواخن) والذي يعني محطة-شوا، أمّا شوا فهي مملكة إسلامية حبشية كانت قائمة في العام 1285م، وحسب رأيه بأنّ كلمة شواخن تحولت إلى كلمة سواكن بسبب خلو لغة البجا من لفظ حرف الخاء فعادة في بعض لهجاتها يقلب حرف الخاء إلى كاف أو هاء.
هناك رأي آخر بأنّ كلمة سواكن عربية الأصل والتي تعني السوق، وتحدثوا عن ذلك بأنّ العرب بعد وصولهم إلى شبه الجزيرة العربية واستقرارهم في المنطقة المقابلة لمنطقة سواكن واختلاطهم بالسكان فيها، ومع مرور الزمن تطور هذا الموقع ونشطت الحركة التجارية فيه فأطلقوا عليه اسم (سواقٍ) أو أسواق، وفيما بعد تمّ تحريف هذا الاسم إلى سواكن والذي يعني في اللغة البجاوية السوق.
موقع سواكن
تقع مدينة سواكن على خط طول 37.5 شرقي خط الاستواء وعلى خط عرض 19.5 درجة شمالي خط الاستواء، ويحيط بها من الجهة الشرقية البحر الأحمر ومن الجهة الغربية كل من شندي وبربر، ومن الجهة الشمالية تحيط بها بورتسدان، ومن الجهة الغربية محمية بوب الطبيعة وكل من أغوردات وأريتريا، أمّا من الجهة الشمالية الشرقية فتحيط بها السعودية والبحر الأحمر، ومن الجهة الغربية الشمالية مصر، واشتهرت المدينة بكثرة الرحلات التي تمر منها بعد عبور الموانئ المجاورة لها ومن هذه الموانيء: ميناء جدة، وميناء الليث، وميناء القنفذة، وميناء ينبع، وميناء سفاجا.
طبوغرافيا ومناخ سواكن
بُنيت المدينة فوق جزيرة مسطحة وبيضاوية الشكل يبلغ طولها 750 متراً، بينما يبلغ عرضها أقل من 500 متر، حيث يتكون ساحلها من الشعاب المرجانية والبحيرات والسهول التي تحيط بها تلال مغطاة بأحراش وأودية موسمية، ويمتاز مناخ المدينة صيفاً بأنّه مشبع بالرطوبة ومصاحب للرياح والعواصف الترابية، أمّا شتاء فتهب رياح موسمية على المدينة ينتج عنها سقوط الأمطار.