مدينة حرمة السعودية
مدينة حرمة
حَرْمَة هي واحدة من مدن المملكة العربيّة السعوديّة الواقعة خارج إقليم سدير على بعد 195كم تقريباً إلى الشمال الغربي من مدينة الرياض، وبناها أهاليها باستخدام الحجارة، ودعمتها وزارة الزراعة من خلال تنظيم تصريف سيوله عبر القنوات الاصطناعيّة إلى مزارع حرمة الواقعة في جنوب وادي الباطن الذي يفصل هذه المدينة عن مدينة المجمعة، ويتواصل مع السيل حتى الوصول إلى رياض صبحا، والخفيسة، والمطربة، ويبلغ التعداد السكاني لهذه المدينة ما يقارب 13.000 نسمة حسب إحصائيات عام 2013م .
تاريخ مدينة حرمة
يعود تاريخ بناء مدينة حرمة إلى مئات السنين، حيث شُيّدت في عام 750هـ، وعمّرها إبراهيم بن حسين بن مدلج الحسني العنزي وأبناؤه، وتقطن في هذه المدينة العديد من العائلات؛ مثل: عائلة الماضي، والمدلج، واللعبون، والدريس، بالإضافة إلى عائلات من تميم، وقحطان، والدواسر، وعتيبة، ومطير والعديد من القبائل الأخرى، ويشار إلى وجود العديد من الشخصيّات المشهورة التي تنتمي لهذه المدينة.
مناخ مدينة حرمة
يسود في هذه المدينة المناخ الصحراوي الحارّ والجاف في فصل الصيف، والبارد في فصل الشتاء، حيث تبلغ درجة الحرارة العظمى فيها 48 درجة مئويّة، أما الصغرى فتبلغ درجتين مئويتين، ويكون متوسط الحرارة 30 درجة مئويّة، بالإضافة إلى هطول أمطار بمعدل 100ملم، ونسبة رطوبة تصل إلى 55%.
جغرافية مدينة حرمة
تتميز مدينة حرمة السعودية برياضها ومتنزهاتها البرية الجميلة التي يقصدها الناس من مختلف مناطق شرق وشمال البلاد في فصل الربيع، وخاصةً راض وبراري العبلة، والخفيسة، وروضة مطربة، والنظيم، وسدحا، والقليب، وأم الروس، والمشاش، والطلحة، وروضة بنّا، ودابان، والكظيمة، وجبل الأصيفر، والمراح، وحصاد القلتة، ونبع الغِبة، وروضة العنيب.
معالم مدينة حرمة التاريخية
تتميّز مباني حرمة القديمة بطرازها العمراني الجذاب الذي شيده الآباء والأجداد ليظهر فيه فن البناء والتصميم، وهجران المدينة أدى إلى سقوط عدد من بيوتها ومساجدها، وكانت هذه المدينة محاطة بسور قديم ما زالت بعض آثاره قائمة حتى الآن، وكانت قاعدته بسمك أربعة أمتار، وله مجموعة من الأبواب المتمثلة في باب البر، والمغيريب، والعقدة، والحويط، كما توجد فيها العديد من المساجد؛ أهمها: المسجد الجامع، وباب البر، والسليمية، والعسيلة، والحميّان، بالإضافة إلى وجود ميدانان لاجتماعات أهالي البلد الخاصة؛ كمجلس العقدة الذي يقع بجوار المسجد، ويجتمع فيه السكان بعد صلاة الجمعة، ومجلس القويرة الذي يكون بمثابة سوق البلد الذي يحتوي على أكثر من خمسة عشر محلاً تجاريّاً أُزيلوا، وشيد مكانهم سوق حديث.