مدينة دورا جنوب الخليل
مدينة دورا
مدينة دورا هي مدينة فلسطينية تقع في جنوب الضفة الغربية إلى الجنوب الغربي من مدينة الخليل، وتحدها من الشرق بلدة يطا، ومن الشمال بلدتا إذنا وتفوح، ومن الجنوب بلدة السموع والظاهرية، وهي تابعة لمحافظة الخليل، وتُعد دورا من المدن المتطورة في محافظة الخليل، فهي تشتهر بزراعة العنب، والقثائيات، والزيتون، ويتكلم أهلها اللهجة الفلاحية، ويتميزون بالبساطة، والكرم، والنخوة، وهي تعتمد على النظام العشائري، وبلغ عدد سكانها بحسب الإحصائيات الأخيرة إلى 28,268 نسمة، وسنتطرق في هذا المقال إلى الحديث عن مدينة دورا بشكل مُفصل.
مناخ مدينة دورا
يتباين مناخ دورا تبعاً للتضاريس، فيكون جافاً، وحاراً صيفاً، ومُعتدلاً، وماطراً شتاءً، حيث إن الرياح التي تهب عليها هي رياح جنوبية غربية تجلب الأمطار، كما تهب عليها رياح شرقية باردة، وجافة في الشتاء، أما الأمطار فتتفاوت مُعدلات سقوطها تبعاً لتضاريس المنطقة الجغرافية التابعة للخليل، فأمطار ظهر الهضبة في دورا تتراوح ما بين 400-600 ملم سنوياً، أما منحدرات الجنوب فتتراوح أمطارها ما بين 300-400 ملم سنوياً، أما الشمال فتتراوح أمطاره ما بين 300-400 ملم سنوياً، وتلال المنطقة الجنوبية تتراوح أمطارها ما بين 250-300 ملم سنوياً، والمنطقة المحاذية لشمال النقب تتراوح أمطارها ما بين 150-250 ملم سنوياً.
تاريخ مدينة دورا
يرجع اسم دورا إلى دور، وهو اسم كنعاني بمعنى مسكن، وعُرفت قديماً باسم أدورايم، وذُكرت في العهد الروماني باسم Adora، واشتهرت دورا بكروم العنب الذي أطلق عليه اسم العنب الدوري نسبة إليها، وسكن الكنعانيون المدينة قبل 5000 عام، حيث اكتُشفت لوحات فخارية تدل على وجود الحضارة، والديانة الكنعانية فيها، وفي عام 332ق.م احتل الفرس دورا، وأجزاء من فلسطين، وقُسمت البلاد في العهد الروماني في عام 63 ق.م إلى خمس مُقاطعات، وأصبحت دورا عاصمة منطقة أدوميا، وفي العهد العثماني ثارت دورا في وجه إبراهيم باشا الذي تمرد على السلطان الشرعي بتحريض ومساعدة من فرنسا.
معالم مدينة دورا
من أبرز معالم دورا مزار يُعرف باسم قبر النبي نوح، إضافة إلى مدرستين أُنشئتا في العهد البريطاني؛ واحدة للذكور والأخرى للإناث، وأصبحت هناك ثلاث مدارس في دورا عام 1966م، تمتد صفوف المدرسة الأولى من الإعدادية إلى الثانوية، أما المدرسة الثانية فهي للصفوف الابتدائية، وأما المدرسة الثالثة فتمتد صفوفها من الإعدادية إلى الابتدائية، وتختص للبنات فقط، وهناك مدرستان تابعتان لوكالة الغوث، ومن معالمها أيضاً البلدية الجديدة التي تأسست عام 1967م، وملعب بلدي، ومركز ثقافي.