مدينة سبها

هي إحدى المدن الليبية التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من ليبيا، وكانت سبها في السابق عاصمةً لمنطقة فزان جنوب شرق البلاد، وتبعد عن مدينة طرابلس حوالي 750 كيلومتراً، فيما تفصلها مسافة 220 كيلومتراً عن شرق مدينة أوباري، وتحدها من الشمال منطقة زلاف الصحراوية، ووادي الشاطيء، وعتبة الآجال، ومناطق مرزق والقطرون، وتُعتبر المدينة أكبر مدن الجنوب الليبي، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى مملكة سبأ اليمنية، حيثُ هاجر سكانها بعد انهيار سد مأرب إلى مناطق جنوب ليبيا، ليؤسسوا مملكتهم هناك، وقد تمّ تحريف الاسم مع مرور الزمن ليصير سبها.

مناخ سبها

يسود المدينة المناخ الصحراوي الحار والجاف، وهذا ما يزيد نسبة ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، فقد تصل في بعض الأحيان إلى ستٍ وأربعين درجةً مئوية، لا سيما في شهر تموز/ يوليو، بينما تنخفض أثناء الليل إلى أربع عشرة درجةً مئوية، أمّا في فصل الشتاء فتنخفض درجات الحرارة، لتتراوح ما بين إحدى عشرة درجة إلى أربع عشرة درجةً مئوية، أمّا معدل درجات الحرارة الصغرى فيقارب الخمس درجات مئوية تقريباً، لا سيما خلال شهر شباط/ فبراير.

بالحديث عن الرطوبة فمعدلها مُنخفضٌ خلال فصل الصيف، بينما ترتفع نسبتها خلال فصل الشتاء، حيثُ تُقارب في بعض الفترات القليلة الستين بالمئة، لكنّها لا تتجاوز في أغلب الأحيان ستةً وثلاثين بالمئة، كما تنخفض معدلات الهطولات المطرية في مدينة سبها، مقارنةً بالعديد من المدن في ليبيا، كما انّها تتعرض للرياح القبلية الحارة المُحملة بالأتربة خلال فصل الربيع.

تقسيم مدينة سبها

تتكون مدينة سبها من عدة أحياء وهي: الجديد، والقرضة، وحجارة، وهي أقدم أحياء المدينة، بالإضافة إلى أحياء المنشية، والمهدية، وسكرة، وحي عبد الكافي، وحي لقراد أو حي الفاتح سابقاً، والناصرية، وقُعيد، والثانوية.
تتبع لها بعض القرى، هي: تمنهنت، وسمنو، والزيغن الواقعة في وادي البوانيس، وتمتد المدينة عموماً على مساحةٍ تُقارب 3.400 هكتارٍ.

أهمية مدينة سبها

يبلغ عدد سكان مدينة سبها حسب إحصائية العام 2011م، قرابة 130.000نسمة، ويُذكر أنّ المدينة تستقطب الوافدين الأفارقة من خارج ليبيا، لذا تكثر فيها الجاليات الإفريقية التي قصدت المدينة بهدف العمل، وحول النشاطات الاقتصادية للسكان في المدينة، فتتمحور حول الزراعة، والتي تعتمد على المياه الجوفية، كما أنّها المصدر الرئيسي المحاصيل الزراعية في ليبيا، زمن أهم منتجاتها: الحبوب، والتمر، والبرسيم الجاف، والبطيخ الأحمر.

تنشط التجارة في المدينة مع الدول الإفريقية الأُخرى، مثل: النيجر وتشاد، أمّا حول سبل المواصلات في المدينة، فهي على الأغلب طريق فزان الذي يربط المدينة بباقي المدن الليبية، كما يوجد في المدينة مطارٌ دولي، وتُعدّ ثالث أكبر مدن ليبيا من حيثُ الأهمية، إذ توجد فيها العديد من المقرات للمنظمات الدولية، وسفارات خمس دول، والعديد من الشركات التجارية.