مدينة سلقين في سوريا
مدينة سلقين في سوريا
تعتبر سلقين من المدن السورية المعروفة والتي تقع في منطقة حارم الواقعة في محافظة إدلب في الجهة الشمالية الغربية من سوريا، حيث تقع على بعد 80 كيلومتراً عن مدينة حلب، و45 كيلومتراً من مدينة إدلب، وتتميز بموقعها الجميل، حيث تطل على مناظر طبيعية مدهشة سهول الإسكندريون ونهر العاصي.
تسمية مدينة سلقين
تعددت الآراء حول سبب تسمية هذه المدينة بسلقين، ولكن كان أبرزها أنه يعود للملك الروماني سلوقس الأول الذي بنى المدينة كمصيف له، واتخذها بسبب تميز موقعها وطبيعتها الجذابة، إلى جانب قيامه ببناء الكثير من المدن في سوريا، مثل: اللاذقية وأنطاكية، وقال البعض أنه تم تسميتها بسلقين بسبب طبيعة جبالها وموقعها الجغرافي، حيث تقع بين جبلين، وتلاحظ أن البيوت مصفوفة وكأنها تريد الصعود إلى قمة الجبلين لذلك وجدوا أنّ اسمها باللغة السريانية تعني الصاعدون.
سكان مدينة سلقين
تمتلك المدينة كثافة سكانية جيدة، حيث يصل عدد السكان فيها إلى 45.000 نسمة تقريباً، وتعتبر التجارة والصناعة من أبرز المجالات التي أشتهر وعمل بها سكانها، إلى جانب تقدمهم في العديد من المجالات التي توفر رأس المال لأهلها دون الحاجة لاستراد المواد المصنعة من الدول المجاورة.
الزراعة في مدينة سلقين
تعد من المدن المتميزة بخصوبة تربتها، وبأنّها دائمة الخضرة، حيث تشتهر بمجال الزراعة وخاصةً زراعة أشجار الزيتون، والرمان، والجوز، واللوز، والتين، والكرمة، ويكثر بهذه المنطقة زراعة الزيتون الصوراني وإنتاج زيت السلقين المشهور والمعروف فيها، وتعد الجانرك، والمشمش، والشكربرة، والبندورة، والفليفلة الحمراء من أهم محاصيلها الزراعية التي تم القضاء عليها وإنهاء انتاجها بعد شروع الإصلاح الزراعي الذي فرض قانون الملكية الخاصة في هذه المدينة، الّا أنّ عمليات زراعة أشجار الزيتون استمرت في أراضي المدينة التي كانت تتغذى من خلال عين مائية جارية التي جفت بعد وقت نتيجة عمليات البناء العشوائية وغير المنتظمة من خلال إغلاقها وطمرها بأساسات هذه الأبنية.
الصناعة في مدينة سلقين
تتميزأيضاًً بمجال الصناعة، حيث تعددت فيها المصانع والمعامل التقليدية والمتطورة والتي ترتبط بالزيت والزيتون، مثل: معامل عصر وفلترة زيت الزيتون، ومصانع تعليب الزيتون الذي يعد مصدراً اقتصادياً مهماً، حيث يتم تصديره للعديد من المناطق والدول الأخرى.
لم يقتصر الاقتصاد على ذلك بل طال مجال السياحة كون مدينة سلقين ذات جمال وجاذبية طبيعية مهمة عدا عن مناخها وهوائها المنعش والمعتدل، حيث تعددت المناطق الأثرية فيها وكثرت السياحة وقدوم الزوار عليها بشكلٍ كبير لما تملكه من خدمات سياحية رائعة كالمقاصف والمطاعم، والمتنزهات الطبيعية المتعددة بتكاليف مقبولة، كما أنّ المدينة تقيم مهرجاناً للسياحة والتسوق بشكلٍ سنوي والذي يزيد تقدم وتطور التجارة والسياحة في المدينة.