مدينة تريم اليمنية
مدينة تريم
مدينة تريم هي إحدى المدن اليمنية الواقعة في محافظة حضرموت، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وكانت تريم في حينها عاصمةً حضرموت القديمة، وتبلغ مساحة المدينة حوالي 2.894كم²، أما عدد السكان فقد بلغ حوالي 58.523 نسمة، وذلك بحسب الإحصائية الأخيرة المتوفرة لعام 2012م، ويعود سبب تسمية مدينة تريم بهذا الاسم وفق ما ذكره ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) إلى اسم إحدى القبيلتين اللتين سكنتا منطقة حضرموت قديماً.
جغرافية مدينة تريم
تقع مدينة تريم في المنطقة الشرقية لمحافظة حضرموت الأقرب جغرافياً إلى منطقة وسط وادي حضرموت، وتحد تريم من الشمال مديرية قف العوامر، أما من الجنوب تحدها مديريتا ساه وغيل بن يمين، ومن الغرب تقع مديرية سيئون، في حين تحدها من جهة الشرق مديرية السوم وبلدة قسم، وتشتهر مدينة تريم بسطحها السهلي المنبسط، فيما تطوقها مجموعة من السلاسل الجبلية من ناحيتي الشمال والجنوب، كما يتخلل المدينة بعض الأودية؛ ومن أبرزها: وادي عدم، المنحدر من الهضبة الجنوبية، بالإضافة إلى واديي ثبي والخون، وينحدران من الهضبة الشمالية، فيما تنتهي هذه الأودية في مجرى سهل تريم أو وادي حضرموت، وتُعدّ تريم إحدى واحات اليمن الخضراء التي تُزينها أشجار النخيل.
أهم معالم مدينة تريم
- مسجد المحضار: وهو أبرز معالم مدينة تريم، بناه عمر المحضار، فيما أبدع مئذنته أبو بكر بن شهاب، ويبلغ ارتفاعها 145م، وبُنيت من الطين قبل حوالي مئة عام على قاعدةٍ مربّعة، فيما يتخذ شكلها هيئة الهرم، وهذا ما جعلها تتميز عن باقي مآذن اليمن، ويُذكر أنها أطول مئذنة مصنوعة من الطين في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها 150م.
- المسجد الجامع: ويعود تاريخه إلى الفترة المتراوحة ما بين عامي 985م-1011م.
- مسجد الوعل: أسسه أحمد عباد بن بشر الأنصاري، وهو أقدم مساجد مدينة تريم.
- مسجد باعلوي: يُعرف بمسجد خالع قسم.
- مسجد الفتح: بناه الإمام عبد الله بن علوي بن محمد الحداد.
- مكتبة الأحقاف: تُعتبر إحدى المكتبات الأثرية المُهمة، وهي من أكبر المكتبات الموجودة في اليمن التي تولي الاهتمام للآثار والتوثيق التاريخي.
- القصور: تتميز مدينة تريم بقصورها القديمة فخمة التصميم التي تعود إلى الملوك والأمراء والحكام في العصور القديمة، بالإضافة إلى الأغنياء في منطقة حضرموت؛ مثل: عائلات الكاف التي كانت تُعرف بثرائها، ومن بين هذه القصور: قصر القبة، وقصر تريم، وقصر الرناد، وقصر عشة، وقصر المنيصورة.
مكانة مدينة تريم الدينية
اختارت المنظمة الإسلامية، للتربية والعلوم والثقافة المعروفة بإيسيسكو مدينة تريم لتكون عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2010م، وذلك كتكريمٍ لدورها في الدعوة إلى الإسلام، ونشره على مدار تاريخها، سواء في مناطق قارتي آسيا أو أفريقيا، بالإضافة إلى أنّ تريم تضم ما يزيد عن 360مسجداً.