مدينة تعز السياحية
مدينة تعز السياحية
مدينة تعز هي العاصمة الثقافية لدولة اليمن، وهي مدينة واقعة في المرتفعات الجنوبية، تحديداً في سفح جبل صبر الذي يبلغ ارتفاعه ما يقارب من 3000 متر، حيث تبعد عن العاصمة صنعاء ما يقارب من 256كم، وهي تعتبر مركزاً لمحافظة تعز والتي تعتبر أكبر محافظات اليمن من ناحية عدد السكان، وأُطلق عليها لقب دمشق اليمن في الثمار والأزهار والأنهار.
تجدر الإشارة إلى إعلان الحكومة اليمنية لمدينة تعز عاصمة للثقافة اليمنية وذلك في أواخر 2013م؛ بسبب أهميتها الثقافية، ووجود عدد كبير من الآثار المهمة فيها مثل المدارس الدينية، والمساجد، والقلاع، لعلّ أهمها جامع الجند التاريخي وقلعة القاهرة، ومن أهم المدارس الأثرية المدرسة المظفرية، والمدرسة الأشرفية، وكذلك المدرسة المعتبية.
مناخ مدينة تعز السياحية
يتميز المناخ في هذه المدينة بالاعتدال طوال العام تقريباً، حيث تعتبر هذه المدينة من أكثر مناطق اليمن إعتدالاً، وتتميز بغزارة أمطارها، حيث يصل المعدل السنوي للأمطار فيها ما يقارب من 600 مليمتر.
نبذة عن تاريخ مدينة تعز السياحية
لعلّ أكثر ما يميز هذه المدينة هو اعتبارها العاصمة الثقافية لليمن، وهي لعبت دوراً مهماً عبر تاريخ اليمن وذلك في المراحل القديمة والإسلامية والمعاصرة، وبلغت أوج قوتها وحضارتها عندما كانت عاصمة للدولة الرسولية في الفترة الواقعة بين 1229م وحتى 1454م، وهذه الدولة التي استطاعت بسط سيطرتها ونفوذها على اليمن كاملاً، والتي بدأ تاريخها منذ بناء سلطان الدولة الصليحية عبد الله بن محمد الصليحي قلعة القاهرة في النصف الأول من القرن السادس الهجري.
تعتبر هذه المدينة من المدن اليمنية التي نشأت في الفترة الإسلامية مع زبيد وجبلة، حيث كانت تعتبر مركزاً حربياً قبل أن ينتقل إليها الناس من مدينة زبيد طوران شاه للسكن عقب إخضاعه لليمن حوالي سنة 570هـ، وفيما بعد تحديداً عند خروج الأيوبيين من اليمن أسس عمر بن رسول الدولة الرسولية واتخذ من هذه المدينة عاصمةً له، وفيما بعد ورث بنو طاهر مناطق نفوذ الدولة الرسولية، وتم إسقاط الإمام الزيدي المتوكل يحيى شرف الدين تعز في عام 1517م بالتعاون مع المماليك.
معالم مدينة تعز السياحية
تحتوي المدينة على العديد من المعالم الأثرية السياحية، لعلّ أهمها السور الأثري الذي تتخلله مجموعة من البوابات التي لم يتبق منها في الوقت الحالي غير الباب الكبير، وباب موسى، وكذلك مدرسة وجامع الأشرفية التي عُرفت بهذا الاسم نسبةً الى الملك الأشرف إسماعيل بن العباس، ولعل أكثر ما يميّز هذا الجامع احتوائه على مأذنتين مميزتين بحيث تشكلان مظهراً جميلاً وسط الصخور البركانية الموجودة عند أقدام الجبل، بالإضافة إلى جامع ومدرسة المظفر، وقبة المعتبية التي تتميز بزينتها الداخلية والتي تحتوي على أجمل الصور بالألوان المائية، بالإضافة إلى كل ما سبق فإنّ هذه المدينة تحتوي على متحف يضم مجموعة من التحف والمقتنيات التي كانت في قصور الامام أحمد بن يحيى حميد الدين، كذلك قلعة قديمة بُنيت على يد العثمانيين موجودة على قمة جبل صبر جنوب المدينة العثمانيين، والتي عُرفت باسم قلعة القاهرة.