مدينة القطيفة بريف دمشق
مدينة القطيفة بريف دمشق
مدينة القطيفة هي مدينة تابعة لمحافظة ريف دمشق، وتبلغ مساحتها201 كيلومتراً مربعاً، وهي واقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق حيث تفصلها عنها مسافة 40 كم، وهي تعتبر مركزاً لمنطقة القطيفة، وتتبع لها بعض القرى، وهي القرى الموجودة في جبال القلمون الأوسط والأدنى، ولهذه المدينة أهمية كبيرة على مرّ التاريخ؛ بسبب وقوعها على طرق المواصلات، وقوافل البضائع، والقوات العسكرية، حيث يمر منها وخلالها كلّ من طريق دمشق حلب، وطريق دمشق تدمر، وتتميز أراضيها باتخاذها الاتجاه الشمالي الجنوبي، حيث تشكّل مستطيل ممتداً على جزءٍ من القلمون الأدنى أو ما يعرف بالجورة، وقد زادت مساحة أراضيها من خلال إضافة أرض التبوكية إليها، وقد شهدت العديد من التطورات المستمرة في العديد من الجوانب الاجتماعية والتجارية والاقتصادية.
الحياة الاقتصادية في مدينة القطيفة
تتمثل الحياة الاقتصادية في المدينة بعدة محاور، ومن أهمها التجارة، والزراعة، والصناعة، حيث يعتبر الإنتاج الزراعي من أهم الموارد الأساسية للسكان، حيث تنتشر زراعة الأشجار المثمرة بشكلٍ كبير في المدينة، ومن أهم الأشجار المثمرة: التين، والعنب، واللوز، والجوز، والمشمش،والرمان وقد انتشرت فيها أيضاً زراعة أشجار الزيتون بكثرة، حيث حلت محل بقية الأشجار المثمرة.
أما في المجال التجاري فتعتبر المدينة مركزاً مهماً وسوقاً مزدهرة، وتنتشر فيها العديد من المحلات والتجمعات التجارية بكافة أنواعها وتخصصاتها، أمّا بالنسبة للمجال الصناعي فيعمل العديد من سكانها في الصناعات التقليدية، والصناعات الخفيفة، حيث تحتوي على العديد من المؤسسات، والمصانع، والمعامل، والشركات الصناعية الكبيرة.
الآثار في مدينة القطيفة
تحتوي المدينة على مجموعة من الآثار التاريخية القديمة، ومن أهمها: القناة الرومانية المائية والتي تبعد ما يقارب 30 كم من الجبال القريبة الواقعة إلى الغرب من المدينة، وطاحونتا ماء قديمتان تعملان على قوة الدفع الواقعة من ماء القناة، وقد توقفتا عن الجريان؛ والسبب في ذلك يعود إلى انعدام وجود الصيانة للقناة وحدوث ردم لبعض آبار القناة، ومن أهم الآثار أيضاً خان النوري الذي بناه نور الدين الشهيد، وقلعة تاريخية، وجامع، وحمام يعود إلى عهد الدولة العثمانية وتحديداً إلى عهد سنان باشا.
الوضع التعليمي مدينة القطيفة
تحتوي المدينة على ما يفوق 25 مدرسة لكافة المراحل، حيث تضم مدارس حرفية هامة، مثل: المدرسة الصناعية، والمدرسة التجارية، حيث تعتبر نسبة التعليم فيها من النسب الأعلى على مستوى سوريا، ولعل أشهر المدارس فيها مدرسة البنين الأولى، ومدرسة المحدثة، ومدرسة الشهيد جهاد حمادة ، بالإضافة إلى كلٍ من مدرسة الشهيد إبراهيم سعد الدين، ومدرسة الشهيد حسن الخطيب.