معلومات عن مدينة سامارا
مدينة سامارا
مدينة سامارا هي إحدى المدن الروسية الواقعة في إقليم سامارا أو سامارا أوبلاست، وهي عاصمتها الإدارية، وتُعتبر سامارا سادس أكبر المدن في روسيا، حيثُ يبلغ عدد سكانها حوالي 1.200.000نسمة، فيما تبلغ مساحتها 466كم²، ويرجع تاريخ نشأة المدينة إلى عام 1586م، وتتمتع مدينة سامارا ومحيطها بمكانةٍ اقتصاديةٍ جيّدة، حيثُ تضم مصانع للسيارات، والآلات، والفضاء، إلى جانب صناعة الألمنيوم، والكيماويات، والنفط، وكانت في فترة الاتحاد السوفييتي سابقاً مركزاً لتطوير وصناعة الأسلحة.
معلومات عن مدينة سمارا
تاريخ مدينة سامارا
بيّن الباحث الروسي في التاريخ ألكسندر زافاشني أنّ تاريخ حياة الإنسان في موقع مدينة سامارا يعود إلى خمسة عشر ألف عامٍ مضت، ويُعود سبب تسمية المدينة بهذا الاسم إلى النهر الذي يحمل ذات الاسم (سامارا) بناءً على الأسطورة التي تحدثت أن كلمة (را) بمعنى إله الجمال قديماً دُمجت مع كلمة ساما التي تعني نفسها، لتشكل كلمة مركبة تعني نفسها جميلة، ويتفق الكثير من المؤرخين على أنّ تسمية سامارا تعود بالأصل إلى تركيا، أما تاريخ تأسيس المدينة فكان عام 1586م، حيثُ بُنيت بأمرٍ رسميٍ من القيصر فيودور ايوانوفيتش، وتحت إمرة غريغوري زاسيكين كقلعةٍ أو حصنٍ لحماية حدود الدولة الروسية، والطريق عبر نهر الفولغا من أي خطرٍ مُحتمل، وبعد مرور قرنٍ من الزمان تحول الحصن إلى مدينة، وذلك خلال فترة حكم القيصر بطرس الأكبر.
الاقتصاد والتعليم والثقافة في مدينة سمارا
تُعتبر سامارا مركزاً اقتصادياً وصناعياً مُهماً في روسيا، إذ تُنتج المعادن، إلى جانب صناعة المعدات الثقيلة، والنفط، والصناعات المتعلقة بمجال الفضاء والطيران، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية، وتضم المدينة بالعموم ما يزيد عن مئةٍ وخمسين مصنعاً ومعملاً، ناهيك عن دور المدينة الريادي على صعيد التعليم، حيثُ يتجاوز عدد المؤسسات والمراكز التعليمية الرائدة فيها ثلاثين، في حين تنشط المدينة من الناحية الثقافية أيضاً؛ فتوجد فيها العديد من المسارح؛ كمسرح الدراما، والمتاحف المهمة التي تروي تاريخ المدينة، كما تُنظم فيها المهرجانات الموسيقية والغنائية خلال فصل الصيف من كل عام.
أهم المعالم السياحية في مدينة سمارا
- نهر الفولغا: ويتميز بمياهه النقية، ويمكن السباحة في النهر، أو أخذ حمّامٍ شمسي، بالإضافة إلى ممارسة الألعاب الشاطئية على ضفاف النهر الرملية، كما يمكن التجول سيراً على الأقدام على طول ضفاف النهر.
- مخبأ ستالين: ويقع هذا المعلم على عمق 37م، أسفل أكاديمية الثقافة والفنون، وبُني المخبأ كمكانٍ احتياطيٍ لستالين ووجوه حكومته إذا ما وصل زحف الألمان إلى العاصمة موسكو، وذلك خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
- متحف ألابين: ويضم هذا المتحف الكبير العديد من المباني، ويحتوي على أحافير محلية تعود إلى عصر الديناصورات، بالإضافة إلى منزل لينين خلال مرحلة طفولته.
- قصر إيفان كلودت: بنى هذا القصر التاجر ايفان كلودت، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1898م، ويضم بناء القصر أبراجاً، وشرفات، والعديد من القبب، وفي الفترة الماضية كانت سلطة المدينة تسمح بالبناء التاريخي لمن أسدى خدمات مهمة للمدينة، حيثُ أنشأ ايفان كلودت وأخيه كار أول محطةٍ لإنتاج الطاقة الكهربائية في المدينة.