مدينة وجدة في المغرب
مدينة وجدة
وجدة مدينة مغربية تقع شرق المغرب على الحدود المغربية الجزائرية، وتبتعد حوالي 60كم عن ساحل البحر المتوسّط، ويبلغ عدد سكانها 494252 نسمة حسب ما ورد في إحصائيات عام 2014م، أمّا مساحتها فتساوي 350كم2، وهي من المدن المغربية الهامة التي تستقطب أعداداً كبيرة من السياح سنوياً وسنذكر معلومات مفصلة عنها بشكل أكبر في هذه المقالة.
تسمية وجدة
هناك العديد من الآراء حول تسمية وجدة بهذا الاسم، فبعض الباحثين يرون أنّ اسمها قد اشتقّ من كلمة وجدات بمعنى الكمائن التي كان يقوم بنصبها قطّاع الطرق والمتمرّدون لتجّار القوافل، ولكن الرأي الأرجح هو أنّ الاسم قد ارتبط بحدث تاريخي يدور حول مطاردة سليمان الشماخ الذي أرسله العباسيون في مهمّة تقوم على اغتيال الملك إدريس الأول، بعد أن أسّس إمارة مستقلة عن الحكم العباسي، فدسّ سليمان الشماخ السم للملك إدريس، وهرب عائداً نحو المشرق، غير أنّ المغاربة قد تتبّعوا أثره فوجدوه في مكان ليس ببعيد عن مدينة وجدة الحالية، فقتلوه، وذلك هو سبب تسميتها بوجدة، وقد سمّيت لاحقاً بعاصمة المغرب الشرقي.
اقتصاد وجدة
تطوّرت الصناعة في وجدة بشكل ملحوظ لا سيما في فترة الاستعمار الفرنسي، وذلك بعد إيجاد أوّل مطحنة فيها عام 1928م، وقد ازداد تطوّرها لاحقاً لا سيّما في فترة السبعينات والثمانينات، حيث تمّ إنشاء الحي الصناعي وبناء عدد من الوحدات الصناعيّة.
بالرغم من الإمكانيات الطبيعيّة، والاقتصاديّة الهامّة المتوفّرة في المدينة؛ فإنها تعاني من تحديات عديدة مثل: الضغط السكاني الذي تشهده مراكز المدينة الحضرية، مقارنة بالمناطق الريفيّة والقروية، وارتفاع ظاهرة الهجرة إلى دول أخرى.
أمّا فيما يتعلّق بقطاع التجارة في المدينة، فإنّه يعتبر أحد أهمّ القطاعات الاقتصادية، وقد ظلّت المدينة منذ أن تأسّست محوراً لعبور القوافل التجارية نحو فاس في الغرب، ومليلة في الشمال، وتلمسان في الشرق، وفكيك من الجنوب، وتمثل المدينة دور الوسيط التجاري بين الغرب الجزائري، والمغرب الشرقي.
معالم وجدة
- الباب الغربي: عرف قديماً باسم سيدي عيسى، ويعدّ بوابة المدينة العتيقة غرباً، وقد تمّ ترميمه للحفاظ على تراث المدينة، وهو أحد الأبواب الثلاثة الرئيسيّة للمدينة.
- باب سيدي عبد الوهاب: يعتبر من أقدم أبواب المدينة من حيث زمن التشييد، وأمّا عن سبب تسميته بهذا الاسم فهو نسبة إلى أحد الأعلام الوجديين الذي عاش في المدينة مدة طويلة من الزمن، وكانت وفاته فيها، ويوجد له ضريح داخل أسوار المدينة القدسمة ليس ببعيد عن الباب.
- ضريح سيدي يحيى: يعتبر من الأضرحة التاريخية التي يزورها أعداد كبيرة من المسلمين، والنصارى، واليهود، وتختلف الروايات التاريخية حول هذا الضريح، فبعضها يفيد أنّه ضريح للولي يحيى بن يونس الذي هاجر من قشتالة إلى مدينة وجدة كي يستقرّ فيها، وقد توفّي ودفن فيها، في حين تروي مصادر تاريخية أخرى أنّ به جثمان، أو أجزاء من النبي يحيى بن زكريا أو يوحنا المعمدان، يشار إلى أنّ الضريح ما زالت تتوجّه إليه أعداد كبيرة من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم.