مدينة غريان في ليبيا
مدينة غريان في ليبيا
غريان هي من أهم المدن الليبية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من ليبيا على قمة الجبل الغربي، إذ ترتفع من سهول مدينة طرابلس وعلى بعد 75كم سفوح جبل غريان التي تُشكل مشهداً رائعاً وذي طبيعة جبلية خلابة، فالطريق الجبلي الملتوي المصمم بشكلٍ دقيق يقود إلى أعلى قمة الجبل التي تؤدي إلى مدينة غريان.
تعتبر مدينة غريان مركزاً إدارياً للجبل الغربي بأكمله كونها أكبر مدن الجبل وأهمها، وللمدينة مفتاح محلي هو 024، وهي مقر رئيسي للجمهورية والشركة العربية الليبية للاستثمارات الخارجية لأنها أحد أكبر المصارف الليبية، وأكبر شركات الاستثمار الليبية.
أصل تسمية مدينة غريان
يوجد عدة روايات وحكايات عن أصل تسمية مدينة غريان بهذا الاسم، ولكن أشهر هذه الروايات وأهمها ما يأتي:
- لا تمتلك هذه الرواية أي دليل أو نص تاريخي لذلك استبعدها كلّ المؤرخين، والرواية هي أنّ أصل التسمية يتكون من مقطعين هما (غار) و(يان) حيث يُقصد بذلك أول من سكن المنطقة والمكان الذي سكن فيه، ويُقال إنّ شخصاً رومانياً كان اسمه (يان) سكن كهف في المنطقة أي في (غار).
- تعتبر غريان كلمة أمازيغية الأصل تعود وتُنسب إلى قبيلة أمازيغية عاشت في المدينة قديماً، ومما يدل على وجود هذه القبيلة في المدينة أنّ هنالك عدة مناطق داخل غريات تُسمى بمسميات أمازيغية مثل الدواسير، وأتبادوت، وأمسوفين.
- يُقال إنّ أصل تسمية غريان هو غريال أي أرض الطين في إحدى اللغات القديمة للبربر، بعد ذلك تم تحريف لفظ غريال إلى غريان، ووجد المؤرخون وعلماء التاريخ أنّ هذه الرواية هي الأكثر صحة من بين الروايات السابقة لأنّ غريان هي عبارة عن أرض طينية وجبلية.
سكان مدينة غريان
معظم القبائل الموجودة في غريان هي عبارة عن قبائل أمازيغية مستعربة، ولهذا نجد أن كثير من الأسماء في مدينة غريان هي ذات أصول أمازيغية وعلى هذا الأساس يقول الأمازيغ أن سكان مدينة غريان ينتمون إلى أصول أمازيغية بحت، وسبب ذلك يعود إلى وجود عدد من القبائل الأمازيغية التي تسكن في منطقة مدينة غريان منذ القدم.
اقتصاد مدينة غريان
- الصناعات التقليدية: يلاحظ الزائرون لمدينة غريان انتشار الأواني الفخارية على جانبي الطريق لمسافة تصل إلى أكثر من كيلومترين؛ لأنّ معظم الأهالي في القواسم يمتهنون حرفة صناعة الخزف وبيعه.
- التجارة: تعتبر مدينة غريان من المدن التجارية المهمة والمرموقة في ليبيا؛ لأنّها حلقة الوصل بين الشمال والجنوب وتخدم غالبية مناطق الجبل الغربي ومزدة والقريات بالخدمات التجارية المختلفة، ففيها مجموعة من الأسواق الشعبية والحديثة والمقاهي والمحلات، كما يُوجد شارع كبير هو ذاته شار الجمهورية الذي يُسمى بشارع الزوز ونصف المحلات التي توجد فيه هي محلات للملابس والأحذية.
- الزراعة: يشتهر سكان المدينة بالزراعة بشكلٍ خاص زراعة الزيتون، واللوز والتين.